> أطلق العشرات من انصار اللواء موسى عرفات قائد الامن الفلسطيني السابق الذي اغتيل على يد مسلحين فلسطينيين أعيرة نارية في الهواء وتوعدوا خلال مراسم دفنه في غزة امس الجمعة بالانتقام لمقتله.

وسلط مقتل عرفات الذي اطلق مسلحون عليه الرصاص يوم الاربعاء الماضي بعد ان اقتحموا منزله الضوء على الاضطرابات في قطاع غزة وزاد المخاوف من اندلاع صراع داخلي بعد اكمال اسرائيل انسحابها من القطاع المحتل الاسبوع المقبل.

وهتف عشرات المسلحين مطالبين بمعاقبة قتلة عرفات بينما كانوا يحيطون بنعشه الملفوف في العلم الفلسطيني وجاب شوارع غزة محمولا على عربة عسكرية.

وأخذوا يطلقون النار في الهواء وتعهدوا ببذل أرواحهم ودمائهم للانتقام لموسى عرفات.

وشارك الرئيس الفلسطييني محمود عباس بالدعاء في المسجد لعرفات وهو ابن عم الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.

لكن أنصار عرفات الذين اتهموا السلطة الفلسطينية بعدم التحرك ضد القتلة منعوا مسؤولين من المشاركة في جنازته.

ولم تتدخل قوات امن كانت على مقربة عندما خاض مسلحون ملثمون معركة استمرت اكثر من 30 دقيقة لدخول منزل عرفات حيث اقتادوه الى الشارع خارج المنزل وأجهزوا عليه بالرصاص. واختطف ابنه منهل خلال العملية واطلق سراحه أمس الاول الخميس.

واعلن نشطاء من لجان المقاومة الشعبية مسؤوليتهم عن قتل عرفات واتهموه "بالتواطؤ" مع اسرائيل والفساد.

وقالت اللجان إنه تم اطلاق سراح منهل بعد أن تعهد مفاوضو السلطة الفلسطينية بمعالجة اثار "جرائم المتواطيء.. موسى عرفات."

وكان اللواء موسى عرفات أحد الرجال الاقوياء في غزة واحتفظ به الرئيس الفلسطيني مستشارا بعدما اقيل من قيادة المخابرات العسكرية في اطار اجراءات صارمة ضد الفساد في ابريل نيسان.

واكتسب عرفات الذي لم يتردد في استخدام القوة بنفسه كثير من الاعداء بين فصائل النشطاء وداخل حركة فتح الحاكمة ايضا.

وكان موكب الجنازة صغيرا بالنسبة لما يحدث عادة في غزة مع شخص على هذا المستوى.

ونقل مكتب عباس عنه قوله إن عرفات "اغتالته يد الغدر والخيانة" لكن لم يصدر تعقيب فوري بشان أي اجراءات قد تتخذ ضد لجان المقاومة الشعبية.

وفي علامة واضحة على انها ستسعى للثأر فككت عائلة عرفات خيمة نصبت لاستقبال المعزين وفقا لتقليد الاخذ بالثار قبل تلقي العزاء.