> ذكر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي امس الجمعة الأفغان بالتضحيات التي قدمها عدد لا يحصى من بني وطنهم فيما احتفل هو وزعماء آخرون بذكرى مرور أربعة أعوام على اغتيال زعيم المجاهدين الأفغان احمد شاه مسعود.

وقتل مسعود على أيدي مفجرين انتحاريين من تنظيم القاعدة قبل يومين على هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة,وكانت قواته من بين قوات المجاهدين التي طردت السوفيت من أفغانستان وساعدت الولايات المتحدة على دحر طالبان بعد شهرين من اغتيال مسعود.

وقال كرزاي في كلمة في حفل في استاد كابول الرياضي "لم يكن هذا النصر العظيم الذي حققناه بلا ثمن."

وأضاف أن آلافا لا تعد ولا تحصى من ابناء الأرض لاقوا حتفهم في الجهاد والمقاومة من أجل حرية البلاد وكرامتها.

وستجري أفغانستان في 18 سبتمبر الجاري انتخابات برلمانية لاختيار اعضاء مجلس النواب وكذلك لانتخاب اعضاء مجالس الأقاليم في آخر خطوة تدعمها الولايات المتحدة والأمم المتحدة لإعادة الحكم الديمقراطي والاستقرار.

وانتخب كرزاي والذي كان أيضا في تحالف المجاهدين المناهض للسوفيت رئيسا للبلاد لفترة رئاسية مدتها خمس سنوات في اكتوبر تشرين الأول العام الماضي,ولم يشر كرزاي للانتخابات في كلمته.

ولا ينتمي الرئيس لأي حزب سياسي ووعد بألا يتدخل في الانتخابات التشريعية لكنه دعا الناس إلى نبذ الانقسامات العرقية وانتخاب شرفاء يضعون البلاد في مقدمة أولوياتهم.

ويونس قانوني الذي يتزعم تحالفا فضفاضا من الأحزاب المعارضة لكرزاي كان أبرز مسؤول سياسي في فصيل مسعود وورث كثيرا من دعمه,وكان حاضرا امس الجمعة.

ويشغل أحمد ضياء مسعود أحد اخوة أحمد شاه مسعود منصب نائب الرئيس.

ومكانة أحمد شاه مسعود مستمدة من كونه لعب دورا رئيسيا في إلحاق هزيمة بالاحتلال السوفيتي لأفغاسنتان.

وقتله تونسيان من مقاتلي القاعدة تنكرا كصحفيين وفجرا قنبلة وضعت في كاميرا فيديو اثناء مقابلة.

وينتمي مسعود للطاجيك العرقيين وكان ملقبا "بأسد بانجشير" نسبة إلى مسقط رأسه في واد بانجشير الواقع شمال شرقي العاصمة كابول حيث خاض من هناك حربا ضد السوفيت وطالبان.

وفي مايو آيار الماضي قضت محكمة فرنسية بسجن ثلاثة رجال ساعدوا مقاتلي القاعدة اللذين اغتالا مسعود.