القات..المرض العضال

> «الأيام» أحمد علي أحمد/عدن

> مشكلة عظيمة الخطر لا يخلو بيت منها في بلادنا اليمن.. بينما الكثير منا لا يستدعي انتباههم أضرارها أو ربما لا يستطيعون أن يفعلوا شيئاً حيال هذه المصيبة والكارثة، حتى حكوماتنا المتعاقبة لم تعط هذا المرض العضال، الذي انتشر داؤه واستصعب علاجه، ما يستحقه من الاهتمام .. إنه القات.. مشكلة متأصلة حتى أصبحت جزءا لا يتجزأ من الشخصية اليمنية ومرضا اجتماعيا فتاكا له أضراره المتعددة والكبيرة، القريبة والبعيدة.

القات هدر للطاقات والأموال والصحة والمياة والتربة والوقت والكلام والراحة..والمبذرون إخوان الشياطين..أم أن القات هو ثمرة من ثمار الحكمة اليمانية؟

المناهج الدراسية تكاد تخلو من أي اشارات لأضرار القات سوى إشارات قليلة جداً جداً جاءت على استحياء، والإعلام نادراً جداً ما يتحدث عن القات أو يشير اشارة سريعة اليه.

اسمع بعضهم يقول إنه لولا القات لامتلأت اليمن بالمخدرات، وهذا قول غير صحيح وإلا كيف يحارب العالم المخدرات؟ وهل القات هو الوسيلة المثلى لمحاربة المخدرات؟

إذا كان القات له فوائد جيدة كما يقول البعض فلم لا تتبنى اليمن تسويقه وتصديره الى العالم وتفاخر به بين الأمم وتقدمه كبديل لمحاربة المخدرات؟

لذا أرى أنه على الحكومة أن توجه مركز البحوث لدراسة هذه المشكلة في المناهج الدراسية ووضع استراتيجية إعلامية لمحاربة هذا المرض العضال. إنني اعتبر القات هو السبب الرئيسي للتخلف في اليمن، وإن لم يكن كذلك فهو أحد الأسباب البارزة لدعمه وبقائه.

نرجو من وسائل الإعلام المختلفة أن تضع إعلانات توعية قصيرة يومية بين ساعة وأخرى - كتلك التي تتحدث فيها عن تنظيم وتوعية الأسرة - تتحدث فيها عن أضرار القات ومساوئه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى