الرحمة الحقيقية

> «الأيام» حسين أحمد ناصر / زنجبار- أبين

> إن الله تعالى قد وسع كل شيء رحمة وعلماً، فهو أرحم بعباده من الوالدة بولدها، وهو أرحم بالعبد من نفسه، كما هو تعالى أعلم بمصلحة العبد من نفسه.

والرحمة صفة تقتضي إيصال المنافع والمصالح إلى العبد وإن كرهتها نفسه، وشقت عليها، فهذه هي الرحمة (الحقيقية)، فأرحم الناس بالعبد من شق عليه في إيصال مصالحه، ودفع المضار عنه.

وإن ما نراه من البلاء في بلداننا من القتل والتخريب والأسر والحبس والفساد ما هو إلا بلاء من الله تعالى وابتلاء لعباده، يريد منهم تقوية إيمانهم، والدفاع عن أعراضهم وأنفسهم، وإعلاء كلمته في سائر الأرض. ومتى ما كان العرب والمسلمون صفاً واحداً، ومتى ما عمل المسلمون وحكامهم بشريعة الله تعالى، فإنه لن يضرهم شيء وسيهابهم أعداؤهم ويحسبون لهم ألف حساب، والله قادر على كل شيء، ولكن هذا امتحان ورحمة من الله سبحانه وتعالى لعباده .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى