ما وراء الفتن

> «الأيام» عبده علي مثنى/ الضالع

> كلنا نرى ونسمع ما يدور في زماننا من مشاكل اجتماعية وأسرية، ونشاهد أنها تتضاعف وتتفشى، وتكثر الظواهر السلبية من يوم إلى يوم. ومن دواعي العجب والاستغراب أننا نرى فئة من الناس يميلون إلى حب الفتنة وزرع الفضائح بألسنتهم المسمومة، التي تفيض بالكلمات الكاذبة فلقد صارت المشاكل والفتن أطعمتهم فلا يهدأ لهم بال ولا تقر أعينهم إلا متى ما رأوا الناس تتآكل كالوحوش الضارية. وليس لديهم أمل أو حلم أعظم من بث الكلام البذيء في مسامع الغير، وذلك لغرض خبيث في نفوسهم وتحقيق مطامعهم ورغباتهم الشخصية ولإشباع غرائزهم المظلمة ولا تهمهم النتائج الوخيمة التي تخلفها أقوالهم البشعة، فهم فئة هزيلة، فئة سوداء، دنيئة يكسوها التملق والخداع، ويزينها الكذب، والغريب في الأمر أنهم قوم يـدعون الإصلاح متخذين قناع التشدق والثرثرة العمياء وحلو الكلمات. وحقيقة نقول إنه ما بعد فتنتهم إلا القتل والمشاجرات والمشاحنات والتفكك الاجتماعي والأسري، فما يجب علينا إلا التربص بهم وزجرهم والوقوف ضد ألسنتهم لنخرج من دائرة الفتن. فما هم إلا قوم ضعفاء الإرادة، وهم أنفسهم معشر البذاءة والفساد، يعيثون في الأرض الفساد لا يخافون الله ولا يتقون، لهم الخزي في الدنيا ومأواهم النار .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى