> قال الرئيس الامريكي جورج بوش امس الثلاثاء ان ايران لها الحق في برنامج نووي مدني بشرط ألا تحصل على الخبرة او المواد اللازمة لصنع سلاح ذري,وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من ان يكون برنامج ايران النووي يهدف لإنتاج اسلحة. وقال بوش انه سوف "يتحدث بصراحة عن ايران" مع الرئيس الصيني هو جينتاو والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يتجمعون في نيويورك لحضور دورة الجمعية العامة للامم المتحدة.

وتقول ايران ان لها كل الحق في تطوير تقنية نووية لتوليد الكهرباء في حين تريد الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من مجلس الامن ان يتولى قضية ايران بعد استئنافها عملية تحويل اليورانيوم في الشهر الماضي.

وقال بوش في مؤتمر صحفي مع الرئيس العراقي جلال الطالباني "إنهم يصرون على أن يكون لديهم برنامج نووي مدني. وأنا اعتقد أن المدخل المنطقي الى ذلك هو أن يسمح لهم بالحصول على اليورانيوم المخصب من طرف ثالث تحت اشراف مفتشين دوليين بما يمكنهم من توليد طاقة نووية مدنية دون أن يتعلموا كيف يصنعون قنبلة."

وأقرت الولايات المتحدة علنا لأول مرة في الشهر الماضي بأنه يمكن لإيران ان تطور برنامجا نوويا مدنيا مؤيدة اقتراح الاتحاد الاوروبي بالسماح لإيران ان تواصل السعي للحصول على الطاقة النووية في مقابل التخلى عن نشاط انتاج الوقود.

ويعكس ذلك تحولا تدريجيا في الموقف الامريكي لان واشنطن تعتقد أن العرض الاوروبي به ما يكفي من الضمانات لمنع ايران من تحويل نشاطها المدني الى صنع قنابل ذرية.

وقال بوش "البعض منا يتساءل لماذا يحتاجون الى طاقة نووية مدنية. إنهم اثرياء بالهيدروكربونات...ومع ذلك فإنه يحق لحكومة أن ترغب في ان يكون لديها برنامج نووي مدني."

لكنه استطرد قائلا إنه يتعين أن تكون هناك قواعد تحكم الامر "وأحدى هذه القواعد ألا يكتسبوا الخبرة اللازمة لكي يتمكنوا من التخصيب."

وأضاف "من المهم جدا للعالم ان يفهم ان ايران التي تملك سلاحا نوويا ستكون عاملا مزعزعا للاستقرار بصورة غير معقولة..ولذلك ينبغي ان نعمل معا لمنعهم من الحصول على الشيء الذي يمكن بواسطته تطوير سلاح نووي."