> دعا الرئيس الافغاني حميد كرازي امس الثلاثاء المجتمع الدولي الى عدم التخلي عن افغانستان معتقدا ان مهمته تنتهي باجراء الانتخابات البرلمانية المقررة الاحد وطالب من جهة اخرى بتغيير استراتجية مكافحة الارهاب.

وقال الرئيس الافغاني امام 300 من زعماء القبائل والمسؤولين الحكوميين والدينيين في هراة (غرب) "نامل من المجتمع الدولي ونطالبه بعدم اعتبار مهمته في افغانستان منتهية مع اجراء الانتخابات مباشرة وبان البلد يستطيع الاعتماد على وسائله الخاصة".

ودعا كرزاي ايضا المجتمع الدولي الى تقديم المزيد للمساعدة في بناء الدولة الافغانية مشددا على دوره الرئيس في المحافظة على الامن واعادة اعمار البلاد.

وقال كرازاي "يجب على المجتمع الدولي الاستمرار في مساعدتنا على اعادة بناء جيشنا وشرطتنا وقضائنا. عليه ان لا يقلل مساعدته بل ان يزيدها"، داعيا اللاجئين الافغان جميعا بمن فيهم الطالبان اللاجئين الى باكستان الى المشاركة في اعادة بناء البلاد.

وقبل ذلك بقليل في حديث للبي.بي.سي، راى كرزاي ان المساعدة الدولية لافغانستان "كان يمكن ان تكون افضل انفاقا"، معتبرا ان حكومته قادرة على ادارة المزيد من الاموال مباشرة.

ودعا من جهة اخرى المجتمع الدولي الى التفكير في استراتيجية جديدة لمكافحة الارهاب في افغانستان.

وقال كرزاي الذي انتخب في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بدعم من الولايات المتحدة "علينا تحديد ما اذا كان النهج السائد حاليا في مكافحة الارهاب هو حقا الافضل".

واضاف "علينا الذهاب الى حيث يتدرب الارهابيون والى حيث يتلقون المساعدة. علينا اعتقالهم في منابعهم"، مشيرا ضمنا الى جارته باكستان التي تقول كابول ان المتمردين عليها ولا سيما عناصر طالبان يستخدمون اراضيها كقاعدة خلفية لهم.