طريق مصر للديمقراطية واللبرالية!

> عبدالرحمن خباره:

> يتضح من انتخابات 7 سبتمر في مصر «أن الباب قد انفتح ولا أعتقد أن النظام قادر على إغلاقه» كما عبر أحد الكتاب المصريين أثناء الانتخابات. و«أن مصر قد اختارت طريقا لا رجعة فيه نحو الديمقراطية والليبرالية» كما قال أحد رجال الأعمال في بور سعيد. و«لقد كسرنا حواجز الخوف والصمت» ذلك ما ردده زعيم حزب «الغد».

والمستقبل القريب كفيل في === جدية الحزب الحاكم.. الحزب الوطني الديمقراطي الذي تحصل على 20% من مجموعة أصوات من يملكون حق الاقتراع، حيث حدد الحزب في برنامجه (إلغاء حالة الطوارئ وفك الارتباط بـ 6 مليون بيروقراطي في الجهاز الحكومي وإصلاحات سياسية ودستورية).

وقدم حزب الرئيس مبارك، الحزب الحاكم، في برنامجه اعتماد الانتخابات التشريعية في نوفمبر القادم بالقائمة النسبية وممارسة الديمقراطية الداخلية.. والتخلي عن المركزية وكل آفات النظم الشمولية الاستبدادية، وإطلاق الحريات الديمقراطية الداخلية بدون قيود وشروط وعدم التدخل في شؤون الأحزاب وتعزيز لغة الحوار الديمقراطي.

وسنسرد المزيد من وعود الحزب الحاكم لكونها وفي حالة تنفيذها الفعلي ستنقل مصر بالفعل إلى طريق الليبرالية والديمقراطية الحقة.. وحيث ركز أيضاً على التنمية وممارسة ومحاربة البطالة.. واجتثاث جذور الفساد والإفساد وتعزيز حرية المرأة وضمان تعديلات دستورية تتجاوز (التوريث).

وفي حالة تحقيق ذلك يمكن القول إن هناك حراكا سياسيا فعليا ستمر به مصر وسيكون تأثيره الكبير على بلداننا العربية بسبب تأثير مصر الثقافي والوجداني على شعوبنا العربية.. وستتحول مصر إلى قائدة للتحولات الديمقراطية على الواقع.

ولا شك أن اليمن التي ارتبطت بمصر أكثر من أي بلد عربي.. ثقافياً ونضالياً وفكريا،ً ستكون أول من يتأثر بعملية التغيير الكبرى فيها.. ويمكن القول إن مؤتمر (المؤتمر الشعبي العام) في نوفمبر من هذا العام في عدن.. سيعبر بلا شك عن ملامح هذا التغيير المطلوب.

والعبرة كما يقولون بالنتائج وبالفعل..لأن زمن الوعود الكاذبة والخطب الرنانة وسيادة التسلط والهيمنة في عالم يزخر بالعواصف المتغيرات.. لا مكان له إلا مزبلة التاريخ..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى