بأبنائك عدت يا حسان كبيراً

> «الأيام الرياضي» خالد هيثم:

> خفقت القلوب كثيراً مع نهاية الموسم قبل الماضي وخصوصاً في أبين، المحافظة التي تـُلـّد نجوماً عاماً بعد عام، وذلك إثر سقوط فارسها الأول فريق حسان إلى دوري الثانية، لتزداد أوضاع كرة القدم الأبينية سوءا بعد أن تراجعت فرقها كثيراً وغابت صولاتها واقتصر دور المحافظة على رفد الأندية بشتى اللاعبين.

سقوط حسان كان في وقت اشتدت فيه الظروف داخل جدران هذا الصرح الكبير، الذي يعتز به كل أبناء المحافظة مما جعل الخوف يبدو أكبر من مجرد السقوط، ولكن كان هناك هاجس ظل عند الكثيرين في أن الفريق قد دخل مرحلة جديدة، ستكون امتداداً لحالة الركود التي أصابت المحافظة بشكل عام في كرة القدم.

ذلك الإحساس العام الذي ولد لدى الجميع طاقة جبارة عند الشبان الصغار، فردوا على الجميع بعزيمة لا تقهر رغم كل الظروف والمعوقات والأزمات وحالة الإحباط، التي ظهرت عند الجميع فظهر الصغار كباراً وكانوا عند مستوى ثقتهم بأنفسهم أولا ثم ثقة من ظل على العهد باق.

حسان الفريق الكبير بتاريخه، حقق أمس الصعود بفريق شاب ومن أبناء النادي فقط، وهي ظاهرة اختص فيها الفريق عن باقي الفرق، لذلك فإننا نرفع القبعات لهذا الفريق الشاب الذي كان في الموعد رغم كل الظروف وأعطى درساً حقيقياً في العزيمة والإصرار، الذي أوصلهم إلى تحقيق الأماني والعودة إلى اللعب مع الكبار.

إذا عاد حسان والعود أحمد بإذن الله ، وعاد الرونق الأبيني لدوري الأولى، فهل يكون درس الهبوط قد استوعبه الجميع، لتتكاتف الجهود للوقوف مع الشبان الذي حققوا الحلم سريعاً،إذ لم يبقوا سوى موسماً واحداً، ويا أبناء حسان ارفعوا القبعات لشبابكم وكونواعوناً لهم في قادم الأيام، فحسان لن يكون إلا بأبنائه، فهنيئاً لأبين هؤلاء الشبان وهنيئاً لحسان العودة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى