> قال مراقبون دوليون امس السبت ان متمردي اقليم اتشيه الاندونيسي تجاوزوا ما التزموا مبدئيا بتسليمه من أسلحتهم في إطار اتفاق سلام يستهدف انهاء نحو 30 عاما من النزاع.

وقالت فاي بيلنيس المتحدثة باسم فريق المراقبة ان مقاتلي حركة اتشيه الحرة سلموا 279 قطعة سلاح خلال ثلاثة ايام في المرحلة الأولى من اتفاق سلام يدعو لنزع سلاح المتمردين وانسحاب القوات الحكومية من الإقليم.

ومن المقرر ان تجري ثلاث جولات أخرى من تسليم اسلحة المتمردين وانسحاب قوات الجيش والشرطة خلال فترة تمتد من الآن وحتى نهاية ديسمبر كانون الأول وهو جزء أساسي من اتفاق السلام لتسوية الصراع الذي أودى بحياة نحو 15 الف شخص غالبيتهم من المدنيين.

وقالت بيلنيس ان فريق المراقبين قبل 243 قطعة سلاح من إجمالي 279 قطعة سلمها المتمردون بينما قبلت منها الحكومة الاندونيسية 226 قطعة فقط. واصبحت 17 قطعة سلاح موضع خلاف.

وبذلك تكون حركة اتشيه الحرة تجاوزت العدد المستهدف تسليمه وهو 210 قطعة سلاح لدفع الحكومة الاندونيسية الى سحب آلاف من الجنود من اقليم اتشيه الواقع على الطرف الشمالي لجزيرة سومطرة.

وقال أحد قادة الحركة الذي رفض ذكر اسمه ان اتفاق السلام "جيد للطرفين. هذا هو الطريق الوحيد لوقف الصراع واشعر بالتفاؤل تجاهه."

وردا على سؤال بشأن ترجيحه فرصة نجاح هذا الاتفاق بينما فشلت جهود سلام كثيرة سابقة قال المزارع السابق )28 عاما( لرويترز "لأن في هذه المرة يحرص الاتحاد الأوروبي وحركة اتشيه الحرة عليه (الاتفاق) وأعتقد انهم سينهون فعلا الصراع."

وسوف يسهل تحقيق السلام على وكالات الاغاثة تنفيذ برنامج اعمار واسع النطاق يتكلف خمسة مليارات دولار في اقليم اتشيه الذي تعرض لموجة مد بحري عارمة من المحيط الهندي في ديسمبر كانون الأول تسببت في مقتل أو فقد 170 ألف شخص وتشريد 500 الف آخرين.

ويمكن أن يؤدي نجاح اتفاق السلام أيضا الى جذب استثمارات جديدة للإقليم الغني بالموارد والذي يقطنه أربعة ملايين نسمة.