> شدد الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان على تزايد تهديد انتشار الاسلحة النووية والارهاب محذرا المجتمع الدولي امس السبت من مخاطر ما اسماه "حافة الهاوية الدبلوماسية",وكان عنان يتحدث امام جلسة الجمعية العامة للامم المتحدة قبل ساعات من الخطاب المقرر ان يلقيه الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ويتوقع أن يكشف فيه النقاب عن مقترحات جديدة ترمي الى تهدئة الشكوك الدولية تجاه برنامج طهران النووي المحاط بالسرية.

وقال عنان ان هناك انفراطا في الاجماع العالمي خلف معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية وان مفاوضات استمرت شهورا انتهت بالفشل مرتين خلال العام الحالي.

واضاف "لا زلنا نواجه مخاطر متزايدة لانتشار الاسلحة النووية والارهاب المأساوي والمخاطر الكامنة وراء الاستمرار في السير على طريق دبلوماسية حافة الهاوية الخطير جسيمة للغاية."

وجاء حديث عنان في وقت تتعثر فيه المفاوضات بشأن طموحات كوريا الشمالية وايران في المجال النووي وما يحتمل ان يترتب عليه ذلك من تأثير بعيد المدى على الامن في شمال شرق اسيا والشرق الاوسط.

ووجه عنان انتقادات مستترة الى الولايات المتحدة التي احبطت الاسبوع الماضي خلال القمة العالمية محاولات للتوصل الى اتفاق على كيفية محاربة اسلحة الدمار الشامل لعدم رغبتها في تجديد تعهد قديم من القوى النووية بالتحرك نحو التخلص من ترساناتها.

وقال الامين العام للامم المتحدة "لم تستطع الدول مجرد التوصل الى اتفاق على اعادة تأكيد التزاماتها القائمة او الاهتداء الى سبيل للمضي قدما ولو على مستوى المباديء. اكتفت بتبادل الاتهامات بدلا من العمل على ايجاد حلول."

واضاف "علينا ان نبدأ بصفة عاجلة اصلاح اخطائنا المحبطة فيما يتعلق بمنع الانتشار النووي ونزع السلاح."

واعلن عنان تأييده للجهود التي تبذلها مجموعة من الدول بقيادة النرويج لاستعادة الاجماع الذي انهار اساسا نتيجة مقاومة الولايات المتحدة في الساعات القليلة السابقة على القمة.

وقال "يجب على كل الدول ان تساند مبادرتهم لمواجهة هذا الخطر القائم."