سد ثغرات على الحدود بين مصر وغزة لانهاء حالة الفوضى

> غزة «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
الرئيس الفلسطيني محمود عباس
سدت قوات الامن ثغرات على الحدود بين قطاع غزة ومصر امس الاحد لوقف تدفق المسافرين في الاتجاهين بشكل اتسم بالفوضي مما اثار مخاوف لدى اسرائيل من تهريب اسلحة عقب انسحابها من القطاع.

وقال شهود انه تركت فتحة واحدة في الجدران والسياج للسماح بعودة المواطنين لديارهم. وفحصت القوات الفلسطينية والمصرية الوثائق لضمان عدم عبور اي شخص اخر.

وقال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي قام بجولة على المنطقة الحدودية بمصاحبة صحفيين ان الفوضي التي كانت قائمة انتهت.

وقال عباس انه سيجرى تركيب معدات جديدة في معبر رفح الرئيسي واعرب عن امله ان تسمح اسرائيل في القريب العاجل باعادة فتحه.

وقال شاهد ان مئات الفلسطينيين الذين كانوا يحاولون الرجوع الى غزة اشتبكوا مع شرطة مكافحة الشغب المصرية المسلحة بالهراوات والتي كانت تحاول السيطرة على تدفق الناس.

وقال ابراهيم رضوان وهو فلسطيني ينتظر العودة الى غزة "اننا نشعر بالحزن والاحباط. نريد ان نأتي ونذهب بحرية. نأمل ان تتحسن الامور في المستقبل."

وكان الآلاف استغلوا حرية لم يعرفوها منذ عقود واقتحموا الحدود إثر انسحاب القوات الاسرائيلية من القطاع يوم الاثنين الماضي عقب احتلال دام 38 عاما.

ويسعى معظم المسافرين لشراء سلع رخيصة من مصر او زيارة الاقارب ولكن مسؤولين فلسطينيين قالوا إن البعض جلب أسلحة إلى غزة,وهوت اسعار الاسلحة والذخيرة في غزة مع تدفق امدادات جديدة.

وتضيف الفوضى على الحدود إلى إحساس متزايد بانعدام القانون في قطاع غزة الذي ينظر إليه كساحة اختبار للدولة التي يتطلع الفلسطينيون لاقامتها في القطاع والضفة الغربية المحتلة.

وسلمت إسرائيل إلى مصر السيطرة على منطقة عازلة على الحدود في إطار انسحابها من قطاع غزة.

لكن نحو 750 من رجال الامن المصريين نشروا في المنطقة لم يستطيعوا وقف تسلل آلاف الفلسطينيين والمصريين من خلال ثغرات أحدث نشطاء بعضها في سياج حدودي.

واليوم نشر الفلسطينيون قوة قوامها 1500 فرد وتمركزت عربات مدرعة على الجانب المصري. وأغلقت الفجوات بكتل من الخرسانة بينما تقوم الشرطة بدوريات.

واغلقت اسرائيل معبر رفح قبل انسحابها ولكن الفلسطينين اعترضوا على خطة اسرائيلية لمعبر حدودي من ثلاث مراحل يسمح لاسرائيل بتفتيش من يخرج او يدخل الى الاقليم الذي يعد معقلا للنشطاء.

وقال عباس ان الفلسطينيين مستعدون لقبول مراقبين مستقلين للاشراف على تنقلات المسافرين عبر رفح. وقال انهم اتفقوا على ان السلع المستوردة يتعين مرورها من خلال نقطة تسيطر عليها اسرائيل.

وتخشى إسرائيل من تهريب السلاح إلى غزة بواسطة فصائل نشطة مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تعتبر الانسحاب نصرا للانتفاضة التي اندلعت في عام 2000.

وتعتزم حماس تنظيم حشد ضخم لمسلحيها في غزة لاستعراض قوتها متحدية دعوة السلطة الفلسطينية للنشطاء لعدم النزول بالاسلحة إلى الشوارع.

وتمثل حماس تحديا سياسيا متزايدا لعباس ويتوقع على نطاق واسع ان تحقق نتائج جيدة في الانتخابات البرلمانية التي ستجري في يناير كانون الثاني على حساب حركة فتح التي تهيمن على السلطة منذ فترة طويلة.

واقنع عباس النشطاء باحترام الهدنة التي توصل مع اسرائيل لاتفاق بشانها في فبراير شباط للتمهيد للانسحاب من غزة. ولكنه احجم عن نزع سلاح النشطاء وهي خطوة تشترطها اسرائيل لاستئناف المحادثات بشأن اقامة دولة فلسطينية.

وابعد عباس امس الاحد النائب العام الفلسطيني واختار احمد المغني وهو محام ليحل محله. وتعهد المغني ان يفعل افضل ما في وسعه لانهاء الفوضى والجريمة رغم ان المنصب لا يعد ذا وزن كبير.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى