هل هي قلوب أم مجرد حجارة؟

> «الأيام» مازن نجمي عبدالحبيب /كريتر - عدن

> في كل يوم تلامس الإنسان حياة الحزن والفرح، وفي كل يوم يكتب للإنسان نصيبه من الرزق ويتلقى الإنسان ما كتب له القدر، أما أنا فأكتب لكم ما يشكوه قلبي من كثرة الألم. ربما لفت انتباهكم عنوان الموضوع ولا أعتقد أنكم بهذه السرعة ستجدون إجابة وافية لتكون إجابة على هذا السؤال! مع الاعتذار، فليتراجع كل منكم عن جوابه! تسألوني لماذا؟ دعوني الآن أخبركم بدافعي وسببي الوحيد لهذا الموضوع، في كل ليلة قبل المنام أجرد نفسي من نفسي وأخاطبها كأنها شخص آخر وأحاسبها وتحاسبني وأسألها وتسألني ما أحب قوله أن القسوة تمتلكنا والرحمة تخذلنا.. لماذا؟ لأننا لم نتمسك بها، لذلك البعض منا من يلعب بمشاعر الناس سواءً كان من جنسه أم من الجنس الآخر، والبعض الآخر هو من كان ضحية مأساوية فبطيبته باع قلبه بثمن رخيص مستبعده من غلوه لشخص أراد مصلحته فقط، والآن أسألكم سؤالا وأسأل نفسي قبلكم هل كل منا يحمل لون دم خاص به؟ إذا كانت الإجابة بنعم فذلك عقل وقلب متخبط في ضياع، أما إذا كانت الإجابة بلا، أي أن اللون واحد، فأين زرعناه ؟ في الحب أم في البغض في الخير أم الشر ولربما لا يوافقني المنطق من أن هناك اختلافا في لون الدم ولكنه اليوم يوافقني في أن العبث بالقلب وعدم كيفية إستخدامه وعدم العرفان به ورد الجميل له بأنه سبب لاحياناً وبأن الله وهب لنا كل عاطفة فيه، وعدم استخدامه في طاعته، هي الأسباب الوحيدة التي جعلتنا في بعد وخلاص من الحياة. وأخيراً أعطي لنفسي ولكم علاجا لا هو بدواء ولا بعشب ولا بغير ذلك بل هو كيان نغير به أنفسنا.

ذهب رجل إلى سفيان الثوري فقال: يا سفيان لقد ابتليت بمرض في قلبي فصف لي دواءً. فقال سفيان: عليك بعروق الإخلاص وورق الصبر وعصير التواضع ضع هذا كل في إناء التقوى، وصب عليه ماء الخشية وأوقد عليه نار الحزن وصفه بمصفاة المراقبة وتناوله بكف الصدق واشربه من كأس الاستغفار وتمضمض بالورع، وابعد عن الحرص والطمع تشفي من مرضك بإذن الله.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى