> كشف أحد الدارسين في العراق عن آثار التعذيب الجسدي الذي تعرض له أثناء اعتقاله والتحقيق معه من قبل أجهزة الأمن العراقية في بغداد بتهمة ضلوعه في التفجيرات والانتماء لتنظيم أبومصعب الزرقاوي المتهم بوقوفه وراء معظم العمليات الاستشهادية التي طالت العديد من الشخصيات والتجمعات السكانية والمنشآت الدينية والحكومية خلال فترة دراسة الطالب في قسم الأحياء بجامعة بغداد للعام الدراسي النهائي 2004/2005م.

وأفاد «الأيام» الطالب الخريج محمد حسان حسين علي الجعشاني (25 عاماً) مديرية حالمين عن حجم الأذى والضرر الذي طاله وزملاءه الدارسين بالعراق من جراء الاعتقالات المتواصلة لهم عقب أية تفجيرات شهدتها بغداد أو كربلاء أو غيرها من المدن العراقية دون أن تكون لهم صلة بها سوى وجود بعض من اليمنيين ضمن المجموعات والخلايا المنضوية تحت إمرة أبي مصعب الزرقاوي أو غيره من القيادات وكانت سبباً مباشراً لاقتياده إلى السجن 6 مرات متتالية ومن ثم تعذيبه باستخدام أدوات كهربائية مثل المكواة أو الصعق بالكهرباء أو بتصويب السلاح ناحية الرأس أو التهديد بالإحالة لسجن أبوغريب في حال عدم اعترافه بعلاقته بزعيم تنظيم القاعدة في العراق وبتفجيرات مطار المثنى أو كربلاء.

وأشار إلى أن فترة اعتقاله لست مرات كانت في سجن الأعظمية وسجن شرطة الحبيبة ومركز شرطة الجزاءات وتراوحت ما بين 9 أيام و28 يوماً ويومين وثلاث مرات أخرى من 24 ساعة. مؤكدا في سياق حديثه أن زملاء له من الدارسين تعرضوا أيضا لانتهاكات شتى في سبيل إكمال دراستهم الجامعية، التي أكملها هو وحصل على البكالريوس في علوم الأحياء من الجامعة بتاريخ 14/8/2005م، وعاد إلى الوطن يوم 4/9/2005م بعد أيام عصيبة تحملها هناك في العراق من أجل حصوله على الشهادة الجامعية.