شبح الجُرع والمواطن المسكين

> «الأيام» عبدالقوي بن علاية /المفلحي - يافع

> جرعة بعد جرعة وتسعيرة بعد تسعيرة، فما أن تبدأ الجروح التي خلفتها الجرع السابقة بالالتئام، تأتي أشد منها لتحقن في (وريد) المواطن المسكين إذا صح التعبير، حتى أصبح هذا المسلسل من الجرعات السعرية المتتالية والمتوالية شبحاً مرعباً يلازم هذا المواطن المغلوب على أمره، ولنأخذ مثالاً الجرعة الأخيرة التي أطلقتها الحكومة، حيث رفعت أسعار المشتقات النفطية بصورة لا يتخيلها العقل ولا يقبلها المنطق، ووعدت بأنها سترفع المرتبات والأجور وتصنفها حسب الدرجات والمؤهلات العلمية. حسناً.. لنكن منطقيين ونفرض أنها طبقت الزيادة المذكورة فعندها نسأل أنفسنا هل هذه الزيادة ستعود بالفائدة على المواطن؟ طبعاً لا، لأن المستفيد منها هم قلة من الناس، منهم التجار وبعض الموظفين الكبار وغيرهم، بينما يتحمل العبء الاثقل المواطن الغلبان.

فالحكومة اعتمدت الزيادة حسب الدرجات العلمية وهنا تكمن العلة، ألا تعلم الحكومة أن معظم فئات الشعب تسحقهم الأمية وأن الشوارع والمقاهي تعج بقوافل الخريجين والعاطلين عن العمل، ألا تدري حكومتنا أن السواد الأعظم من الشعب تمزقهم خناجر الفقر والحاجة والأمراض؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى