> شوهدت صباح أمس السبت عملية انتشار لأطقم عسكرية وأمنية ودوريات راجلة في مداخل ومنافذ مديرية ردفان، وفي الخط العام الذي يربط صنعاء - عدن، تحسبا لأي طارئ بعد انتهاء المهلة التي حددها مشايخ وأعيان مديريات ردفان الأربع لتسليم الجناة الذين يقفون وراء مقتل الشاب منتصر، نجل د. محمد فريد، مستشار سابق لوزير الدفاع.

إلى ذلك قام قائد أحد الألوية العسكرية بالضالع بزيارة إلى ردفان لبذل مساعيه لتهدئة الوضع واعطاء الفرصة للسلطات في متابعة الجناة وضبطهم.

وقالت مصادر مقربة من المشايخ والأعيان إنهم طلبوا من القائد العسكري رفع المظاهر المسلحة للأجهزة الأمنية والعسكرية المستحدثة على الخط العام، فيما أصر أولياء دم المجني عليه على الاستمرار في الاعتصام السلمي في موقعهم حتى تسليم الجناة.

وعلمت «الأيام» أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على أحد الجناة في الحادث ويدعى (م. أ. أ) وايداعه سجن أمن لحج.. فيما ذكرت مصادر أن جهودا حثيثة تبذل حاليا من قيادات عسكرية لحث المتهمين بالقتل على تسليم أنفسهم إلى العدالة.

وحصلت «الأيام» على رسالة بعث بها إلى فخامة الأخ رئيس الجمهورية النائب د. ناصر محمد ثابت الخبجي، عن الدائرة (77) ردفان من حبيل جبر تحمل موضوع: مصرع الشاب منتصر محمد فريد واصابه عمه عبدالواحد فريد حسين وابن عمه أنور فضل فريد.. وتناول فيها عددا من القضايا والمشاكل في المحافظة. واختتمها بالقول: «فخامة الرئيس.. 1- نحن نريد تنفيذ القانون والعدالة من قبل الأجهزة التنفيذية والقضائية والأمنية دون الحياد مع أصحاب النفوذ والباطل واعطاء توجيهاتكم بسرعة تسليم الجناة للعدالة ورفع الأطقم العسكرية إلى معسكراتها. 2- تشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول هذه القضية وقضايا نهب وفساد الأراضي في المحافظة ومعاناة الناس بعدم توفير الخدمات الأساسية من الطرقات والكهرباء والمياه والصحة والتربية وغيرها. 3- محاسبة من قصروا في واجبهم وكذلك الذين تستروا على الجناة واستخدموا القوة لترهيب المواطنين ونشرها في منطقة ردفان».