مشروع النظافة في مدينة المكلا يستعد لتنفيذ آلية عمل جديدة

> «الأيام» فهمي محمد باعباد:

>
مشروع النظافة في مدينة المكلا
مشروع النظافة في مدينة المكلا
للنظافة معنى كبير جداً، حيث تعكس الرؤية حقيقة مدى السلوك الحضاري الذي يتمتع به الفرد على مختلف الأصعدة سواء كان ذلك داخل الأسرة أو في الشارع أو في مرافق العمل المختلفة، وقد أدرجت هذه الكلمة ضمن قاموس كبير له دلالات كبيرة عند الخالق عز وجل، وهو الإيمان الذي يرتكز على خمسة أركان كما نص عليه ديننا الإسلامي الحنيف، فحث على هذه الكلمة وأدرجها إلى ذلك القاموس لقول الرسول [ ٍ«النظافة من الإيمان».

وحول هذا السياق أجرينا الحوار مع الأستاذ عمر العوبثاني، مدير مشروع النظافة بمدينة المكلا لنطـّلع عن كثب على أهداف هذا المشروع وخططهم المستقبلية في تطويره.

ما هي خططكم المستقبلية التي تنوون القيام بها؟

- شكراً جزيلاً لوسائل الإعلام على الاهتمام بما يعتمل في أعمال النظافة في مدينة المكلا، وبالنسبة لسؤالكم عن الخطط المستقبلية التي نحن بصددها، فنحن الآن نعد آلية العمل الجديدة بحيث نعطي لكل عامل مساحة معينة تكون مرقمة برقم معين ومحدده باتجاهات معينة بحيث إن العامل يأتي من موقع مسكنه إلى موقع عمله وهو يعرف الموقع المخصص له ومساحة عمله بأبعادها، ويترتب عليه أن يأخذ كل المخلفات من المنازل والمحلات التجارية ويقوم بتصفية هذه المنطقة تصفية كاملة ويعرف في أي موقع يحط هذه المخلفات، وصاحب النقل السيارة والعاملون عليها يعرفون أين الموقع والزمن المعين الذي سيمرون فيه بالإضافة إلى أننا سنعمل المنبهات الصوتية لنقوم بإشعار أي مواطن لا يصل إلى سمعه نداء العامل أو ضرب باب المنزل أو إشعار صاحب العمل التجاري الغافل بأن السيارة الآن تمر على الموقع، هذا بالنسبة للخطط المستقبلية وبإذن الله نطـّلع على الخطة العامة خلال الأسبوع القادم ونعمل على إعدادها بشكل متكامل ليس من حيث الكم أو الكيف إنما بشكل متكامل من حيث كلفتها المالية وأي شيء آخر. نحن وزعنا إرشادا توعويا تنبيهيا لكل أصحاب المهن، والمقصود أصحاب المهن الخدمية والسلعية والباعة، بحيث يعرفون كيف يتعاملون مع المواقع العاملين بها أو أمام محلاتهم والاحتفاظ بالمخلفات بأوعية نظيفة مغطاة وعدم تركها للعبث، ومن بعد توزيع هذا الإرشاد المشروع يخصص لكل منطقة ضابط مخالفات النظافة الفورية، معناه أن تعطي فترة حتى يدبر الشخص المعني أموره وبعد ذلك يكون عـُرضة للغرامة والجزاء في حالة المخالفة، وطبعاً نطمح أن لا نجد مخالفين ولو أن لكل قاعدة شواذا، ولكن نأمل أن يكون الشواذ محدودين وندرك أن الكل في المدينة حريصون على النظافة وحريصون على مواقعهم ومحلاتهم ومنازلهم أو شارعهم أن لا تكون متسخة لأن الكل يعيش في هذه البيئة والمحيط، بها يؤثر ويتأثر، فنحن لها في النهاية.

يوجد في المحافظة ما يقرب من ثمان جمعيات بيئية واتحاد بيئي لضم أعضاء هذه الجمعيات وهذه الجمعيات في بند من بنودها التخصص في النظافة وتسعى إلى نشر الوعي في هذا الجانب بين الناس، فما هي طبيعة العلاقة فيما بينكم وبين الجمعيات التي تهتم بقضايا البيئة وكونها تهدف أيضاً إلى نفس هدفكم، وما مدى دعمكم لها لتحفيزها ، وهل هناك من خطط عمل مشتركة تسعون إليها؟

- بالنسبة للجمعيات البيئية والاتحاد البيئي، نحن تربطنا علاقة وطيدة بجمعية المكلا البيئية وأيضاً من خلالها مع أندية أنصار البيئة بالمدارس، ونحن نطمح إلى وضع خطط مستقبلية ترسم نشاطنا وتوحد الجهود كلها مع بعض سواء كان جهودهم هم - وهي جمعيات غير حكومية - أو جهودنا نحن في مشروع النظافة لكل قطاعات المشروع من عمالة ومراقبين ومشرفين وإداريين ومخططين ومنظمين .. تصب كل هذه في بوتقة واحدة، واليد مع اليد تعين، والعلاقة وطيدة بشكل أساسي مع جمعية المكلا البيئية وأندية أنصار البيئة بالمدارس وهناك تواصل دائم وسنتواصل في عمل خطة مستقبلية مشتركة تصب في موقع واحد.

من خلال تنفيذكم لمشاريعكم ما الشيء الذي لمستموه في أوساط العامة، وما الملاحظات التي تكونت في جعبتكم وتحبون أن تنقلوها إلى أوساط هذه الشرائح؟

- طبعاً بالنسبة للعمل فهو عمل مباشر مع المواطن، والعمل خدمي ولا يمكن للعمل الخدمي أن يغطي بنسبة 90%، أي العمل الخدمي ضروري ترافقه شوائب على سبيل المثال عندما ننظف مساحة معينة في المدينة فإذا طار كيس من البلاستيك في الشارع يعني يجعلك وكأنك لم تعمل شيئا وهذه ظاهرة. مصيبتنا نحن الآن مع البلاستيك المنتشر بشكل غير عادي ليس في المدينة فقط بل في الجمهورية بشكل عام، وكذلك مسألة رمي المخلفات في كل وقت وفي كل زمان من قبل بعض الناس، والنظافة سلوك ونحن نحاول أن نعوّد الناس على هذا السلوك، وكما قلنا نحن نركز ولو على بعض شرائح الناس من خلال هذه الجمعيات البيئية والأندية البيئية، لزيادة الوعي البيئي عند الناس، ونبدأ بالنشء بشكل أساسي وعن طريق وسائل الإعلام، وأنا أعتبر هذه المقابلة أيضاً جزءا من الإرشاد والتوعية.

أخ عمر، هناك العديد من المنظمات والمرافق الصحية كمنظمة هيئة حماية البيئة والصحة المدرسية بإدارة التربية والتعليم بالمحافظة قامت بعدد من الدورات والبروتوكلات وورش العمل لنشر الوعي البيئي، وكذا دورات في الإسعافات الأولية التي قامت بها الصحة المدرسية من إدارة التربية والتعليم في المحافظة .

انتم في مشروع نظافة هل لديكم النوايا لعمل بروتوكولات أو ندوات أو ورش عمل للمرافق ذات الأهمية وخصوصاً المرافق التي يتجمع فيها أعداد كبيرة من الناس كالمدارس مثلاً والمرافق الصحية وغيرها؟

- نحن في المستقبل سنعمل مع الجهات ذات العلاقة، وبالذات جمعية المكلا البيئية، لعقد دورات وورش عمل مبسطة من خلالها نزيد الوعي البيئي من خلال الناس المشاركين وكيفية نقل الفكرة، فمثلاً إذا أنا تحدثت مع واحد والآخر مع اثنين.. إلخ، بهذا الشكل يجب أن نوجد نماذج لهذا العمل من خلال فلاشات مصورة وفلاشات صوتية عن طريق الإذاعة، وفلاشات مكتوبة ومقروءة من خلال الصحف والمجلات، وإيجاد ملصقات في المدارس وفي التجمعات الكبيرة وفي المصانع وفي المؤسسات الحكومية والأمنية والمستشفيات، يعني المواقع التي يرتادها أكبر تجمع بشري.

من خلال تنفيذ خطة العمل تبرز أهداف جديدة في الذهن تزيد من خلق ابتكارات حديثة تساعد في تطوير خطط العمل نحو الأفضل.. فهل هناك مثل هذه الأفـكـار والابـتـكـارات الـجديدة برزت في ذهنكم نحو تطوير المشروع إلى الأفضل؟

- نحن تكلمنا عن خططنا المستقبلية في بداية الحديث، ونحن نعطي كل عامل مساحة خاصة به وفي نفس الوقت نمارس دور التحفيز، من يعمل بإخلاص من العاملين أو المراقبين أو المشرفين ضروري يميز عن الآخر بحيث نعطيه أكبر دفعة .. هذا اتجاه، الاتجاه الثاني نحن نفكر في كيفية المعالجات الأولية للمخلفات في المقلب، وعدم تركها بهذا الأسلوب الذي نحن أصلاً غير مقتنعين به، ضروري أن نجد أقل شيء طريقة الطمر والردم لهذه المخلفات غير المستفاد منها وغير القابلة للتحلل لفترات زمنية بسيطة، ونستفيد من بقعة الأرض بحيث تغطي فترة زمنية طويلة وليس بهذا الأسلوب، يعني وضعها على سطح الأرض أيضاً، الآن نقوم بتسوير المقلب لحمايته، وهناك أفكار جديدة نأمل أن تخرج إلى النور وتجد الاعتمادات لها.

هل من كلمة أخيرة؟

- أشكر كل الناس على حرصهم داخل هذه المدينة، وما أطلبه منهم التواصل مع مكاتب النظافة في الأحياء أو التواصل مع إدارة المشروع، ونحن كلنا في خدمة المواطن ومع المواطن ونحافظ على ما تحقق من انجازات سواء كانت في البنية التحتية في المشروع أو أي مشروعات أخرى، بحيث نكون حريصين حتى نعطي فكرة طيبة للجيل الصاعد ، وكل أبناء محافظة حضرموت .. وأبناء المكلا طيبون أصلاً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى