ظل الله في الأرض (الأمان)

> «الأيام» عبدالحكيم العلس - خطيب مسجد الاحسان بالطويلة

> الحمد لله، جعل ظله في أرضه الأمن والأمان وسمانا مسلمين عنواناً على الاسلام. فقد أخبرنا رسول الله [ على لسانه في حديث صريح: «من أخاف مؤمنا كان حقاً على الله أن لا يؤمنه من فزع يوم القيامه». وقال في حديث آخر: «لا يحل لمسلم أن يروع مسلماً» ويقول الله في الآية الكريمة: «وربك على كل شيء حفيظ»، ومن هذه الآية الكريمة نعلم أن الأمن والطمأنية بين العباد مما تكفل الله به، وأخذ على جنابه القيام بها، فمن حاول الإخلال بالأمن، أو حدثته نفسه بإحداث القلق بين الناس بطرق الإرهاب والتخريب، فقد تحدى الله في سلطانه ونازعه في جبروته.

فخير للمجرم الذي يشيع بإجرامه الرعب في قلوب الناس أن يقلع عن إجرامه إن لم يكن خوفا من عقاب الله، فمن سلطان القانون، ففي رحاب الأمن ينصرف الناس إلى شؤونهم ومصالحهم وفي ظلاله يأمن الناس على أنفسهم وأموالهم. فواجب على الأمة جماعات وأفرادا أن تقدر نعمة الأمن والأمان وأن لا تدخر وسعاً بالمحافظة عليه وأن تتضافر الجهود وتشدد الرقابة في رصد كل من تسول أو تحدثه نفسه أو توسوس له شياطين الأنس، فينسلخ من الإنسانية الرحيمة إلى الوحشية الرجيمة، فيزعزع بناء الأمن وينشر أراجيف الخوف والفزع ثم ينطلق كالوحش الضاري تقوده غرائز الشر.

هذا وأمثاله أعداء للإنسانية يجب التبليغ عنه ليأمن الناس شره ويلقي جزاءه الشجن، فإنه قد أدى الامن والخلق واغضب الله. فاتقوا الله عباد الله وحافظوا على الامن وعاونوا رجاله على استتبابه تسعدوا في الدنيا والآخرة.

مشرف مساجد كريتر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى