صلاة الجمعة وخطباؤها

> «الأيام» أحمد مقبل الحنش /الحود - الضالع

> معروف أهمية الجمعة وبركتها وحكمتها، فلست هنا لأكتب عن الجمعة ذاتها وإنما عن خطباء الجمعة الذين لا يهتمون بشيء سوى المظهر وعنونة الموضوع وإلقائه بأي طريقة.

لقد أصبح الخطباء بعيدين عن متنفس الناس وهمومهم، فمواضيعهم إما أن تكون قديمة أو ليس لها تأثير في نفس المتلقي الذي أصبح لا يسمع إلا التكرار والزخرفة في القول، فلقد أصبحت الخطبة متنوعة بتنوع أصحابها الذين يأتون المساجد للتحدث في مواضيع إما أن تكون موافقة لأصحابهم أو لمجموعة ممن يخالطون الخطيب أو قد تكون رغبة لجماعة أخرى ممن يحجمون المواضيع للخطباء ويمولونهم بها.

فهم لا يجيدون أو غير قادرين على التعامل مع أحاسيس الناس ومخاطبة مشاعرهم، فابتعد خطباؤنا عن بناء الجانب النفسي للمسلم، الذي هو الأصل في الإيجابية والفاعلية والتأثير للوقوف إلى جانب الحق والخير، لأن الإنسان المسلم بذاته فاعل ومؤثر وقد يأتي ذلك عن طريق غنى النفس الذي يملكه وهذه الصفة التي ابتعد عنها خطباؤنا اليوم، متناسين أهميتها التي هي الأصل في الغنى النفسي ، وليس استعراض العضلات والتطاول في الألفاظ وتنميقها، كما أنه ليس بالعلم وحده يجني المرء الفائدة مما يقول.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى