مناجاة لبحر عدن

> «الأيام» صالح علي بامقيشم/ نصاب شبوة

> تنطلق مدفعية ذكرياتي البائسة دائماً عندما استنشق رائحة بحر عدن (الافيون الذي أدمنت عليه) وفجأة عندما أكحل عيني برؤيته تعتريني مجموعة من الأفكار المتداخلة،التي لا أفهم معناها.

أتذكر تأوهات نزار قباني التي نثرها طوال حياته في شوارع لندن وباريس.. الغربة والمنفى والحب بدون امل والبرد والوحدة.. الشعور بالوحدة يجفف كل المنابع التي نستقي منها المعاني الجميلة. اتذكر الليالي الطويلة التي ارميها خلفي كأعقاب السجائر.. استجمع افراحي الوهمية.. وجنوني.. وبؤسي واقف أمامه لأشكو له كصدق قديم:

هاأنذا عارياً من كل الزيف والأكاذيب.. اهمس له بأسى: أحلامي التي تعفنت بذاكرتي.. واضنتني الهواجس وأنا الهث خلفها.. اصبحت أهرب منها بالسفر الى الفراغ.. الى المجهول.. الفيلم السامج الذي يسمونه «الحياة» اصبح مملاً ومكرراً.. بلا صوت أو صورة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى