قطرات الحياة

> «الأيام» محمد عبدالجبار المنصوب / كلية الحقوق

> كيف للماضي أن يتعاقب الحاضر وكيف للأمس أن يخاطب اليوم؟! هذا السؤال ورد على البال فقررت أن أطرحه في صفحات الصحيفة الناصعة بالنور والحقيقة «الأيام» وهو بوضوح العبارة، هل سيعود الأمس؟! أنا لا أظن بل وأعلم علم اليقين أن الماضي لن يعود، لأن ما فات مات وما مات انتهى، ولكن رغم ذلك تبقى ذكرياته وحكاياته. الكل يعلم ما كانت عليه أرض القمندان، أرض الجمال والدلال والشعر والحب والفن، هذه المحافظة التي يمتاز أبناؤها بصفاء الروح وطهارتها تشبه إلى حد كبير المياه التي كانت تجري في أوديتها فتكسو الارض حلة وبهاء، هذه المحافظة أنجبت العديد من الكوادر التي خدمت ومازالت تخدم الوطن، أصبحت تتمنى أن يعود الأمس، لحج التي كانت ومازالت ترفد عدن بالمياه أصحبت تعاني من الانقطاعات المتكررة في المياه ليس لساعات، إنما لأيام وأسابيع متواصلة. وقد رصدت صحيفة «الأيام» معاناة أبناء هذه المحافظة في العدد 4586 بتاريخ 14/9/2005م تحت عنوان بارز (أزمة المياه تعود من جديد بحوطة لحج وضواحيها). أبناء هذه المحافظة يعودون من متطلبات نكد معيشة الحياة اليومية إلى أزمة حقيقة تجعلهم يُطلـِّقون النوم طلاقاً بائناً لا رجعة بعده ليعـُدّوا نجوم الليل ويعايشوا ساعات العاشقين في انتظار قطرات الحياة وهم لا يرون للحل مكاناً في هذا المقام.

فمتى يعود إليك يا لحج رونقك وجمالك وقطرات مائك ومتى يعود ويرجع أمسك وماضيك؟! سؤال يوجه لمسؤولي المحافظة؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى