سبيل النجاة في إقامة الصلاة

> «الأيام» أسامة بن محمد الكلدي /المعلا-عدن

> الإنسان في الدنيا غريق لا يصل إلى بر الامان إلا بحبل من الله، وهذا الحبل هو الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر، فهي سياج للإنسان يصونه عن كل رذيلة، كما أنها عون له على كل شديدة {واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين} (البقرة 45).

أمر الله بإقامتها وأمر بالمحافظة والمداومة عليها، وأثنى على من أقامها، فهي أفضل العبادات البدنية، والفارقة بين الإسلام والكفر، والعمود الذي يقوم عليه بناء الدين، وبأدائها النجاة من القتل في الدنيا، والعذاب في الآخرة، قال تعالى: {فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا}(مريم 59)، قال ابن عباس ليس معنى أضاعوها تركوها بالكلية، ولكن أخروها عن أوقاتها.

وفي الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم، إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى».

ألم يعلم تارك الصلاة أن الصلاة مجلبة للرزق، حافظة للصحة، شارحة للصدر، منورة للقلب، جالبة للبركة، مبعدة من الشيطان، مقربة من الرحمن؟ هل يعلم تارك الصلاة أن كل شيء في الوجود يصلي؟

قال تعالى: {ألم تر أن الله يسبّح له من في السموات والأرض والطير صافات كلٌّ قد علم صلاته وتسبيحه والله عليم بما يفعلون} (النور 41) فكل له صلاته بحسب حاله اللائقة به، وتارك الصلاة شاذ عن هذا الإجماع الكوني، كم من مخلوقات في أعيننا صغيرة وحقيرة، لكنها تصلي لله، فهي أفضل من كذا وكذا من تاركي الصلاة.

صلِّ يا هذا، ويا هذه قبل فجأة الموت، وأزوف النُّقلة، ودنو الرحلة، فعما قريب نسكن القبور، ويحال بيننا وبين العمل، ثم الوقوف بين يدي ملك يوم الدين، يسأل أول ما يسأل عن الصلاة، فبماذا يجيب من أضاع صلاته، بل من تركها؟

ربنا اجعلنا مقيمي الصلاة ومن ذرياتنا، ربنا وتقبل دعاء..

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى