«الأيام» تستطلع هموم ومشاكل الجالية اليمنية بمدينة أرتق اياد بولاية مهراشتزاد الهندية تتلخص هموم المغتربين في الحصول على بطاقات الهوية ودعم أنشطتهم والسماح لهم بالاستثمار في الوطن

> «الأيام» علي أبو علي:

>
مقر الجالية اليمنية بأرتق اباد والجمعية التعليمية التابعة للجالية
مقر الجالية اليمنية بأرتق اباد والجمعية التعليمية التابعة للجالية
هموم المغتربين وقضاياهم ومشاكلهم منتشرة على مساحة اليابسة في الجمهورية الهندية، وعلى الجميع أن يحافظوا على هويات هؤلاء المغتربين وأن يفكروا بآليات وأطر سليمة ومتخصصة تعمل على دراسة أحوال ومعاناة المغتربين في المهجر ومعالجة كافة مشاكلهم من أجل الوصول الى استراتيجية ترعى مصالح المغتربين وتعزز من ارتباطهم بالوطن.

في البدء التقينا الشيخ جناح مبارك بن عقيل بن ماضي، الرئيس الفخري للجالية اليمنية في ارتق أباد بولاية مهراشتزاد الهند، ليتحدث عن ذلك بالقول:

«أولاً في بداية الحديث أنوه بالشكر والتقدير لصحيفة «الأيام» لتبنيها هموم وقضايا المغتربين.

بداية وجود اليمنيين هنا في أثناء وجود الحكومة العثمانية بالهند والحكومة النظامية في حيدر أباد وعندنا سجل إما في الجيش النظامي أو في الجيش، الذي يحفظ خزينة الدولة في المدن والضواحي التابعة للدولة، من خلال ما كنا نتلقاه من الدولة توفرت لدينا السيولة في انخراط معظمنا، إما في مجال الزراعة والتجارة فأصبحت تلك الجموع من اصحاب رؤوس الأموال يتمتعون بحياة جيدة مستقرة وكانوا يقومون بمساعدة الأهل وذويهم في اليمن الذين كانوا يعتمدون عليهم اعتماداً كلياً ويمثلون عصب الحياة لأهاليهم وذويهم في وطنهم الأم.

فهنا الجالية اليمنية رخصت بترخيص رسمي من الحكومة الهندية وكذلك ترخيص آخر لإنشاء جمعية تعليمية مصرحة من الحكومة الهندية وللجمعية دستور يبين مهمة الجمعية وأغراضها التي قمنا بإنشائها وتأسيسها، نحن غرضنا الأساسي من ذلك الاحتفاظ بالهوية اليمنية الاصلية وغرسها بين أبناء الجالية والاحتفاظ بحبل الترابط والتواصل بالوطن الأم ومعظم أعضائنا في الجالية من مختلف الشرائح الاجتماعية المتخصصة فيوجد لدينا أطباء ومهندسون، فالجالية متلهفة لمعرفة الدور الذي يمكن أن تقوم به الجالية لصالح الوطن وما هو الدعم الذي تقدمه الحكومة اليمنية لصالح الوطن في هذا المجال، كما أننا نقوم في هذه الجمعية المنبثقة من الجالية بتأهيل الطلبة في اللغة العربية والثقافة الإسلامية وبإعانة الطلبة و تكريم وتشجيع الطلبة المتفوقين في الكليات الهندية.

نحن لدينا الآن مشاريع كثيرة ومن أهمها نفكر في إنشاء مصنع للملابس الجاهزة ومزارع أسماك وجمبري، عمل شتلات زراعية لأنواع مختلفة من الفواكه والمحاصيل الزراعية، نطالب ايضا الآن بتزويد مدرسة اللغة العربية بالمعلمين والكتب الدراسية العربية والمناهج لمختلف المراحل.

انشاء معهد تقني وفني تخصصي للميكانيكا وإنشاء فصول دراسية لتعليم أبناء الوطن المبعوثين للدراسات في الهند بتبني تقويتهم باللغة الإنجليزية».

أما الشيخ محمد يحيى النهدي، رئيس الجالية اليمنية بارتق أباد بالهند فيقول: «حضرت وشاركت في المؤتمر الثاني للمغتربين عام 2002م، الذي تم في العاصمة صنعاء برعاية الرئيس علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية -حفظه الله- بناءً على الدعوة من وزير شؤون المغتربين عبده علي القباطي وشاركت بورقة عمل تتضمن مشاركة الجالية اليمنية بولاية مهراشتزاد ارتق أباد، ويبلغ عدد أعضائنا المغتربين حوالي خمسين ألف عضو مغترب، البعض يعيش بحال طيبة والبعض الآخر يعاني من حياة معيشية صعبة، وقد ساعدنا الكثير في دعم معظم المغتربين هنا لأن الظروف المادية في أوساطهم متدنية، وقد تقدمنا بعدة مذكرات رسمية أثناء وجودنا في العاصمة صنعاء من خلال المؤتمر إلى معالي وزير شؤون المغتربين ومن ضمنها طلبنا بإرسال معلمين وإرسال مناهج دراسية، إلا أنه لم يصلنا أي شيء. بالنسبة لمجال الاستثمار في بلادنا لدينا الرغبة والقناعة الكاملة بتمويل مشاريع استثمارية في اليمن من خلال البنك الحكومي وتقدمنا بطلب بذلك، ولكن لم يصلنا الرد حتى الآن ووعدونا بإعطائنا معلومات عن مشاريع مستقبلية بتحويلات المغتربين والبنوك الحكومية وتعريفنا بالإعفاءات الحكومية التي تعطى للمستثمر لهذه المشاريع.

وإنني أتأسف لما قام به رئيس وزراء اليمن عبدالقادر باجمال لزياة الهند، حيث قام بزيارة حيدر أباد ولم يقم بزيارو ارتق أباد التي أيضا يوجد فيها أعداد كثيرة جدا من المغتربين ولدينا اعداد كثيرة من الطلاب الموفودين من اليمن الدارسين في مختلف التخصصات.

كما أنه أود أن اذكر بأن الجالية أيضا لم تتسلم أو تتلق أي مساعدة أو دعم حكومي للجالية اليمنية المغتربة هنا في ارتق أباد، مع العلم بانه يوجد اجهزة كمبيوتر وتسجيلات رسمية للتوثيق في مقر الجالية».

الحاج مبارك بن سعيد بن مرضاح الجعيدي ، رجل أعمال عضو الجالية :« اذا أوجدت الحكومة اليمنية التسهيلات ووفرت المناخ المناسب للاستثمار، فعندنا استعداد تام أن نقوم بإنشاء مشاريع تستفيد منها بلادنا ونستفيد منها نحن.

فنحن لدينا أسر كبيرة في حضرموت لازلنا نتواصل معهم مثلا في وسط حضرموت لدينا أملاك وبيوت قديمة حق الاجداد وكذلك في (جيد قرة) وادي عمر أقربائنا وقد قمت بزيارة الى اليمن عام 2001م وزرت عدن ثم انتقلت الى المكلا، التي هو مسقط رأس آبائنا وأجدادنا.

نحن الآن نستعد لزيارة اليمن وطرح ومناقشة مواضيع الاستثمار لفتح مصنع للدراجات النارية والدراجات الهوائية، أيضا فمن جانب الحكومة الهندية لا تمانع في اقامة مشاريع لنا في اليمن وكما يوجد لدينا فائض من الشباب ممن يرغبون في السفر الى بلادهم اليمن ولديهم الخبرات العلمية المختلفة، فنرجو من الحكومة اليمنية أن تلبي طلباتنا وتدبير فرص عمل لهم ككفاءات يمنية كأبناء المغتربين في المهجر بدلاً من استقدام الكفاءات غير اليمنية.

الرئيس الفخري للجالية اليمنية بأرتق أباد الهندية وإلى جواره رئيس الجالية في أحد مقرات الجالية
الرئيس الفخري للجالية اليمنية بأرتق أباد الهندية وإلى جواره رئيس الجالية في أحد مقرات الجالية
إن المغتربين هنا في جالية ارتق أباد الغالبية منهم بدون بطائق شخصية تثبت صلتهم بوطنهم وانتمائهم للوطن الأم وليس لديهم إمكانية للعودة الى المين لتثبيت جنسيتهم اليمنية، فهل بإمكان الحكومة اليمنية أن تسهل إجراءات حصول المغتربين على البطائق الشخصية سواء عن طريق السفارة في دلهي أو القنصلية العامة في بومباي أو بإبلاغ الهيئة الدبلوماسية في الهند والسماح لنا بالسفر إلى اليمن وإعطائنا فيزة مجانية من دون قيمة كحل أولي للمغتربين، كونهم من أصول يمنية ونستطيع التواصل مع اهالينا. وفي الأخير أطلب من فخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح -حفظه الله- الأخذ بعين الاعتبار كافة همومنا ومشاكلنا وضرورة حلها».

علي مبارك بن سعيد: «لدينا مزارع تختص بزراعة قصب السكر والقطن والعدس وبر الحبوب، تقوم بتغطية الاحتياجات لبعض المناطق المجاورة في نفس الولاية وعندنا تصور ممكن تفصيله مستقبلاً عند توفر وتوسع منتجاتنا الزراعية نفكر بعمل تصدير لتلك المنتجات المذكورة إلى اليمن وتسويقها إذا أتيحت لنا الفرصة واستطعنا التواصل مع السلطات باليمن، فأملنا كبير في أن نحظى بدعم وزارة المغتربين إن شاء الله».

عمر صالح بن هلابي: «أنا من أعضاء جالية المغتربين في ارتق أباد وأعمل حالياً في مكتب نائب رئيس الحرس الوطني بالمملكة العربية السعودية، ولدينا أملاك ومزارع في الهند مثل زراعة الذرة الجلجلان والقطن، حيث يقوم أهالنيا ببيع هذه المحاصيل في الاسواق المحلية ونحن بأحسن حال و نرغب وبكل سرور أن نستقر في وطننا اليمن حيث قمت بزيارة أهـالينا بـاليمن وتـعرفت علـى يمن الخير.

كما أن لي أهلا في الهند عشريتي واقربائي يرغبون بالذهاب الى اليمن ويتطلب من السلطات اليمنية أن تضع ذلك بعين الاعتبار بتسهيل الاستثمار والعيش معززين في الوطن ولي أهل كثر في حضرموت السيلة وادي عمر أو سيلة بن هلابي ولنا أيضاً أهل بالسعودية وهناك تواصل للاهالي بالهند واليمن».

سالم بن صالح الهلابي مغترب:«أنا هنا في ارتق أباد أمارس عمل التجارة كما امتلك أراضي نزرع فيها منتجات كثيرة من المحاصيل الزراعية ولازلنا متمسكين بالعادات والتقاليد الحضرمية التي ورثناها من آبائنا وأجدادنا ومن الصعب أن ننسى حضرموت لأن آباءنا ظلوا يحافظون علينا كيمنيين أصول أرض الحضارة ولي ثلاث أخوات متزوجات في الخليج وواحدة متزوجة في حضرموت بالمكلا وجميعهم انسابنا من اهل عشريتنا وأطلب وألتمس من حكومتنا اليمنية منحنا البطاقة الشخصية للحفاظ على هويتنا اليمنية، هذا ما أتمناه وأن نستقر في العودة إلى وطننا اليمن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى