رمضان..والقرآن الكريم

> «الأيام» منيف طه فارع/كريتر - عدن

> من خصائص هذا الشهر المبارك تنزيل القرآن الكريم {إنا أنزلناه في ليلة القدر} نعم نزلت الآيات البينات، فأنارت الدنيا وكانت غارقة في لجة الظلمات، غيرت الجهل والهمجية إلى قمة الحياة الإنسانية والصلاح والنفع والسعادة للبشرية والمضي بها في طريق الهدى والنور.

أعجزت كلماته البلغاء، وبلاغته حيرت أولي الألباب والنهى، {كتاب أُحكمت آياته ثم فُصّلت من لدُن حكيم خبير} فهل تعي الأمة دورها تجاه كتاب ربها في أفضل شهورها؟ ولا سيما في هذا المنعطف وهذه الحقبة التاريخية التي نمر بها وفي هذه الآونة التي ظهرت فيها شرذمة الأفاقين من رمى بهم حقدهم الأسود اللا محدود وكيدهم الأحمر المتفاقم لمعارضة القرآن الكريم والتطاول على الذات الإلهية والأحكام القدسية والجناب المحمدية في هرطقات يزعمون أنها الفرقان الحق {كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذباً} وليس بدعاً أن يؤلف القوم ما ألفوا وأن يرتكبوا من الافتراءات والخزعبلات ما ارتكبوا، فهم الذين اتخذوا آيات الله هزوا وكتموا ما أنزل الله وقتلوا أنبياء الله، وحرفوا التوراة وبدلوها، كيف وقد فضحهم الله ولم يغادر القرآن الكريم صغيرة ولا كبيرة مما تنطوي عليه نفوسهم من خبث ومكر إلا أوضحها وجلاها {ويسعون في الأرض فساداً والله لا يحب المفسدين}.

فعلينا أن ندرك أنهم يريدون إصابتنا -وما هم ببالغي ذلك- في مقدساتنا وثوابتنا وكتابنا، أيقنوا أنه حياتنا ونجاتنا، وأنّا به صرنا خير أمة أخرجت لناس وأنه النور والضياء للعالمين. ولعل هذه الصواعق والرعود نجني منها بإذن الله يانع الثمر والورود، فتوقظ فينا الاستمساك بهذا القرآن الخالد والاعتصام بأحكامه وأوامره وأن نتواصى على العمل به في شؤوننا كافة {كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جُفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض}.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى