من واقعنا الرياضي المعاش

> «الأيام الرياضي» محمد عبدالعليم:

> أسدل مؤخراً الستار على فعاليات الموسم الكروي الرياضي 2004/2005م بعد أن طارت الطيور بأرزاقها، حيث توج التلال بطلاً للدوري العام للدرجة الأولى، والهلال بطلاً لكأس الرئيس، وصعود حسان وتضامن شبوة وتعاون بعدان والرشيد التعزي إلى دوري الدرجة الأولى بعد جهود مضنية بذلتها هذه الفرق.

فيما عجزت بقية الفرق عن تحقيق أهدافها لترضى لنفسها البقاء في درجتها.. وأخرى هبطت إلى درجة أدنى (الدرجة الثالثة) لقلة حيلتها وزاد الرحلة الصعبة التي يعمل لها الحسابات اللازمة والمطلوبة.

واليوم كل هذه الأندية حسنة الحظ أو العكس مطالبة بوقفات تقييمية جادة أمام ما خرجت به من الموسم سلباً وايجاباً، فالهيئات الإدارية لهذه الأندية ومدربوها ولاعبوها وكل من له صلة بالذي جرى يجب أن يستعرضوا ما حصل لهم ويقيموا أنفسهم وعملهم وأسباب إخفاقهم، وماذا ينقصهم كي يتلافوا ما وقعوا فيه.

لكن كثيرا من الفرق يأتي دوري ويذهب دوري وهم يدخلونه كما يخرجون منه من غير تحقيق أي هدف، وكأن مشاركاتهم هذه فقط من باب إسقاط الواجب، وبعضها يستعذب كثيرا ما يحدث له، فيما البعض الآخر يعتبر بقاءه في درجته انجازا حققه، والغريب أنه يقيم احتفالاً بذلك ويكرم لاعبيه الذين عجزوا عن تحقيق آمال جماهيرهم الوفية في الصعود إلى درجة أعلى.

إن دورينا الفائت على صعيد الأولى والثانية شهد العديد من المتناقضات والمفارقات العجيبة ومنها سقوط وحدة صنعاء إلى الثانية، وتذبذب مستويات فرق أخرى كبيرة في الأولى والثانية لم تقدم المستوى المطلوب منها، ولذلك أوضاعنا الرياضية خاصة الكروية يجب أن تحظى بإصلاح صحيح وجاد، كما ذكر ذلك الأخ عبدالقادر باجمال، رئيس الحكومة في كلمته القصيرة التي قالها في حفل نهائي كأس الرئيس، الذي أكد فيه أن الرياضة المدرسية والاهتمام بالنشء والصغار هو أساس النهضة التي ننشدها منذ زمن طويل دون أن تتحقق لإهمال الرياضة المدرسية التي يفهمها البعض على أنها موسمية أو مسابقات مناسبات ساندوتشية.

بالأضافة إلى أن السلطات المحلية في كثير من المحافظات غير مؤمنة بأهمية الرياضة فلا تهتم بها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى