مشاهد مضحكة في نهائي الكأس

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

> اسمحوا لي أن أبدأ من نهاية الموسم الرياضي الذي طوى أوراقه وخلق لنا مشاهد مضحكة ومخزية تم بثها فضائياً، وبصورة لا أعتقد أننا نرضى بها، لما فيها من بلادة وعشوائية، وهي من الأمور التي أصبحت ديدناً، والتي لا تفرق بين مكان وآخر.

المشاهد التي شاهدناها فضائياً هي جزء من تقاطيع الموسم الرياضي 2004-2005م الذي صبغ باللون الأحمر (التلالي)، والأزرق (الهلالي) والذي فاز بأول مسابقة رسمية بعد لقاء باهت بين البطل والوصيف باستثناء لحظاته الاخيرة، والمفارقات العديدة التي شاهدناها في صحن الملعب من خلال اللعب العشوائي الباهت فنياً.

ومنها ماحدث في منصة التكريم سواءً في إلحاح الزميل عادل الحبابي مقدم فقرات حفل تكريم بطل الكأس على دولة رئيس الوزراء راعي المباراة النهائية بين الرشيد والهلال الساحلي، حينما قام باستضافته في الاستراحة وبعد نهاية المباراة مقدماً له أسئلة عديدة في مشهد لم أشاهد مثله في نهائيات كثيرة بثتها فضائيات كثير من الدول.

وكم كنت أتمنى أن يتم نقل ذلك اللقاء الكروي الختامي أرضياً وليس فضائياً حتى لا يتعرف العالم على بلاهتنا وتقزيم صورتنا في ختام مسابقة غالية تحمل إسم فخامة الرئيس، ذلك لأن التخطيط وشيء من الدبلوماسية كانا غائبين في هذه المناسبة، على الرغم من أننا دائماً ما نتلقى دروساً مجانية من نهائيات عديد من الدول.

ولكن ما فيش فائدة، ويحضرني تعليق ظريف للزميل أحمد الظامري قاله في مناسبة شبيهة بهذه حدثت في نفس منصة ملعب الفقيد علي محسن المريسي، حينما تقافز الجميع في منظرمخز على التهافت على المعلبات التي قدمت للضيوف بطريقة عشوائية، ولعل الجميع في نهائي الكأس شاهدوا أيضا كيف تقافز المصورون لالتقاط حديث رئيس الوزراء الأخ عبدالقادر باجمال بطريقة الديوك، حيث كانوا يتنططون فوق الحاجز الإسمنتي الذي أمام المنصة، فيما بعضهم كان يجري ويبحث عن معلبات المشروبات.

أما الأعجب من كل ذلك فهو التكريم المهين لبطل الدوري العام التلال الذي كان في (علاقي).. فهل هكذا يكرم الأبطال نهينهم أمام الملأ؟ وبقدر امتعاضي من مثل هذا التكريم المهين، بقدر ما سعدت بقرار إدارة نادي التلال الرياضي الثقافي القديرة التي رفضت التكريم على هذا النحو، حيث قررت إرسال (العلاقي) لقيادة اتحاد عام الكرة.. هذا إذا كانت هناك قيادة كرة أصلاً.

أخيراً أوجه عتابي للمعلق الرياضي على المباراة الختامية للكأس الشاب الموهوب رياض الجيلاني، لأنه لم ينتق العبارات التي لا تسيء لأحد أثناء تعليقه المباشر على وقائع المباراة بحيث لا ينتقص من قدر أحد، وأن لا يمثل دوراً أكبر منه في التعليق على طريقة أحد المعلقين المخضرمين، ولعل المشاهد التقط العبارة التالية التي قالها الجيلاني وهي:

(من الغرائب وصول الهلال والرشيد إلى نهائي الكأس).

فهل هذا هو التعليق الذي نبحث عنه؟! ثم أين وجه الغرابة في وصول فريقين كافحا وبلغا النهائي بكل جدارة؟.

وأخيراً أتمنى أن لا يتكرر مثل ما ذكرناه من معلق شاب موهوب وقادم بقوة .. وشهركم مبارك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى