استراحة «الأيام الرياضي»..حكمة القراء

> «استراحة الرياضي» سند حسين شهاب:

> تظل حاجة الإنسان للكتابة والقراءة حالة مستديمة سرمدية تشكل حالة تنفيس له لإسقاط كل ما يجيش في صدره على الورق عند الكتابة، أو الشعور بأن ما فوق السطور إنما هو تجسيد لما يعتمل في داخله عند القراءة.. من هذا المنطلق يجب أن يتحرك الكاتب عند التفكير في كتابة أي موضوع، وعليه أن لا يفهم أن التنفيس هذا يمثل ذاته فقط، إنما هو معبر عن هواجس تظل ملازمة للآلاف، بل الملايين أحياناً وتنتظر منه أن يفض بكارتها.

على هذا الأساس يجب على هذا الكاتب أن يبحث دائماً عن أفكار جديدة ينطلق منها، أو تشكل جوهر موضوعه.. كثيرون من الذين يسمون أنفسهم مجازاً صحفيين أو كتابا يعتقدون أن إفراغ المداد الأسود على الأوراق البيضاء لتلطيخها هي الكتابة بحد ذاتها، ولذا تجدهم لا يجتهدون ولا يجهدون أنفسهم في البحث عن افكار جديدة تخدم المجتمع وتنفع الناس لتمكث كتاباتهم في الأرض، بل يتناولون أي شيء والمهم أن تظل أسماؤهم وصورهم تزين هذه الصحف حتى وإن كانت مواضيعهم كالزبد الذي يذهب جفاء.

في الأسبوع الماضي كنت أقرأ صحيفة «الأيام الرياضي» وأقلب صفحاتها، علني أجد ما يشبع رغبتي، فوجدت موضوعاً واحداً كتبه أحد القراء.. أكرر القراء وليس الكتاب، ولقد وجدت ضالتي في هذا الموضوع، بعد أن لمست أنه يحتوي على فكرة جديدة تنفع الشارع الرياضي الذي ابتُلي بكتاب لا يفهمون من الكتابة الرياضية إلا تغطية المباريات أو المديح أو الذم.

لقد كتب هذا القارئ واسمه (شفيق صلاح أحمد) في قضية مهمة جداً وهي مبدأ العقاب في الإدارة الرياضية، وهو المبدأ الذي تفتقده الرياضة خاصة، كما تفتقده حياتنا إجمالاً، وقد بين هذا القارئ أن على وزارة الشباب والرياضة أن تطبق مبدأ العقاب بحق الأندية التي لا تقدم شيئاً، والقارئ محق في ذلك، بعد أن انتشرت هذه الأندية انتشار النار في الهشيم، بفعل سياسة الاعترافات التي اغرقت البلاد بأندية دكاكينية، لا تملك مقومات البقاء وليس للقائمين عليها من هدف سوى المخصصات المالية. ولقد أصاب القارئ شفيق صلاح أحمد كبد الحقيقة بهذا الموضوع الجاد، وفشل الكثير من الكتاب في طرح مواضيع جادة .. وخذوا الحكمة من كتابات القراء ومساهماتهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى