مناهضو حرب العراق يستعدون لمقتل الجندي الامريكي رقم 2000

> واشنطن «الأيام» رويترز :

>
 سيندي شيهان
سيندي شيهان
من تايمز سكوير في نيويورك الى حديقة خارج مبنى حكومي قديم في هاواي استعد مناهضون امريكيون معارضون للحرب لاحياء ذكرى سقوط الجندي الامريكي رقم 2000 في العراق باقامة صلوات واضاءة الشموع والاحتجاجات.

وفي اكثر من 300 مناسبة تم التحضير لها امس الاربعاء بعد يوم واحد من الاعلان عن سقوط الجندي رقم 2000 فان الذين يعارضون الحرب في العراق يخططون للتجمع عند النصب التذكارية للحرب والمباني الاتحادية وفي ركن شارع في مدينة نيويورك وعند معالم اثرية مثل روكفلر بلازا ومحطة تجنيد في تايمز سكوير.

وتعتزم سيندي شيهان التي جعلت من مقتل ابنها في العراق دافعا للحركة المناهضة للحرب أن تربط نفسها بسور البيت الأبيض احتجاجا على وصول عدد القتلى العسكريين الامريكيين في العراق الى مستوى ألفي قتيل الذي يمثل علامة فاصلة.

وقالت شيهان في حديث هاتفي الأسبوع الماضي مع اقتراب العلامة الفاصلة "سأذهب إلى واشنطن وسألقي خطابا عند البيت الأبيض وبعد ذلك سأربط نفسي بالسور وسأرفض الانصراف إلى أن يوافقوا على إعادة قواتنا إلى البلاد."

وأضافت "وسيلقى القبض علي على الارجح وعندما أخرج سأعود وأكرر الشيءذاته."

ووصل عدد القتلى من الجنود الأمريكيين منذ غزو العراق في عام 1996 الى 2003 جنديا يوم الأحد الماضي.

وادى اقتراب عدد القتلى من 2000 إلى التخطيط لتنظيم مئات المظاهرات الأخرى في شتى انحاء الولايات المتحدة ولكن بالنسبة لشيهان تمثل وفاة كل جندي في حرب العراق مأساة.

وقالت "بالنسبة لي مقتل كل فرد بدءا من اول فرد قتل امر مأساوي وغير ضروري ولا لزوم له,كان ترتيب ابني في عدد القتلى رقم 615 تقريبا وأنا أعمل بجد من اجل السلام منذ مقتل ابني والان قتل ما يقرب من 1400 جندي اخر منذ مقتل كيسي."

وقتل كيسي شيهان وهو فني بالجيش الأمريكي في العراق في الرابع من أبريل نيسان عام 2004.

وبالاضافة الى خطط شيهان يعتزم مناهضو الحرب إقامة اعتصام تضاء خلاله الشموع أمام البيت الأبيض حدادا على القتلى الذين بلغوا الألفين. ومن المقرر أن يخرج آخرون في مئات المظاهرات بعد اليوم الذي وصل فيه القتلى إلى هذا الرقم.

وقال شون أونيل وهو من مشاة البحرية الأمريكية الذين خدموا في العراق في بيان "آمل أن يعتبر هذا الرقم مؤشرا الى المرحلة التي يدرك فيها الشعب الأمريكي أن جيش بلاده لن يوقف العنف في العراق وأن يبدأ عوضا عن ذلك المطالبة بحل سياسي لهذه المشكلة."

وتساعد لجنة خدمات الأصدقاء الأمريكيين في تنسيق النشطين للاحتجاج على حرب العراق.

وقال ائتلاف من الجماعات المناهضة للحرب في موقعه على الانترنت "في اليوم الذي يلي الإعلان عن مقتل الجندي رقم ألفين في العراق سيحتشد الناس في تجمعات في شتى انحاء الولايات المتحدة ليقولوا إن الأغلبية المؤيدة للسلام في البلاد تريد من الكونجرس أن يضع حدا لهذه الوفيات بوقف ضخ الدولارات التي تمول هذه الحرب."

وقال كاميلو ميجيا وهو جندي قاتل في العراق وقضى سنة في السجن لرفضه العودة الى الحرب في بيان "توقف الزمن بالنسبة لألفي أمريكي في العراق ومرة أخرى هناك حالة هستيريا إعلامية وهذا سبب آخر يدفع الناس لمزيد من الانتباه للثمن الذي يدفعه البشر مقابل كذبة ولكن إلى متى هذه المرة.."

وأضاف "ربما حان الوقت ليدرك الشعب الأمريكي أن وفاة أي إنسان سواء كان أمريكيا أو عراقيا أمر له أهميته."

ودعت جماعة أخرى مناهضة للحرب تسمى التحرك السلمي الكونجرس لسحب الجنود من العراق.

وقال كيفن مارتن المدير التنفيذي للجماعة "إن إصرار بوش على استمرار الاحتلال العسكري يؤجج حركة التمرد. وعلى الكونجرس أن يتولى زمام المبادرة في إعادة جنودنا إلى الوطن."

وبالقرب من البيت الأبيض يعتزم المتظاهرون إقامة اعتصام صامت.

وجاء في الإعلان عن هذا الحدث "نطلب من الناس ألا يجلبوا لافتات أو ملصقات..مجرد شموعا وربما صورا للجنود. لا مكبرات صوت أو خطب. فقط حداد صامت وصلاة وترنيمة."

وأظهرت استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث فيما يتعلق بمواقف الناس والإعلام من الحرب في العراق أن تسعة في المئة فقط رأوا أن الحرب تسير على ما يرام مقابل 22 في المئة قالوا إنها لا تسير على ما يرام إطلاقا.

وقال نصف من شملهم الاستطلاع إن قرار الولايات المتحدة باستخدام القوة ضد العراق كان خاطئا فيما أعرب 44 في المئة عن اعتقادهم أن الحكومة اتخذت القرار الصائب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى