منشأة أهلي الغيل النموذجية والمسبح الأولمبي يا معالي الوزير

> «الأيام» عمر فرج عبد:

> مما لا شك فيه أن المنشأة الرياضية في الأندية في أي مدينة أو منطقة لها مدلولها الاستراتيجي العام في بناء الحركة الرياضية للحاضر والمستقبل، وذلك في استقطاب جميع الفئات المختلفة وفي مختلف الألعاب وتفريغها بشكل سليم، مما يضمن لها الاستمرار ويعطي المردود الايجابي في تحقيق الانجازات الواحد تلو الآخر، ويبني معها تاريخ الأندية، ولكن إذا وضعنا في الحسبان أهمية ذلك في الاستغلال الأمثل لهذه المنشأة الرياضية، وهناك الكثير من الأندية في بلادنا ليس عندها سوى منشأة رياضية واحدة حسب خارطة الطريق للنادي وظروفه التي يعيشها. وأهلي الغيل في محافظة حضرموت لديه ظروف أفضل من ناحية المساحة الكبيرة والتصميم المتميز في بناء المنشأة الرياضية المتكاملة (250* 200) متر، التي احتوت على إدارة وصالة كبيرة للمحاضرات ومكتب للأرشيف وصالة لألعاب كمال الأجسام ومكتبة ثقافية للقراءة وغرفة للكؤوس وغرفة لتغيير ملابس اللاعبين، وتشرف هذه الأمكنة على المسرح الكبير الذي يتسع لألف شخص تقريباً، وتوجد ملاعب لكرة القدم والطائرة والسلة والتايكواندو والتنس الأرضي وملعب للياقة البدنية، وكل هذه الملاعب محاطة بالمدرجات، بالإضافة إلى مبنى متكامل للبوفيه والمطعم في داخل المنشأة.

وتبقى حاجة النادي إلى المسبح الأولمبي، الذي لم يبدأ العمل فيه بعد، نظراً لعدم المتابعة الجادة لدى الجهات المسؤولة من قبل بعض الإدارات السابقة للنادي، مع أن المبلغ قد طرح مسبقاً لبنائه وقدر في وقت سابق بمبلغ 63,200,000 ريال من قبل صندوق النشء، كما قيل، ولكن عدم الجدية في المتابعة اضاعت فرصة ذهبية لبناء مسبح أولمبي على مستوى محافظة حضرموت، وأصبح المسبح اليوم مجرد سراب وحفرة عميقة تشوه منظر منشأة النادي الأهلي، التي أقدم رجال مخلصون على المتابعة الحثيثة من أجل بنائها وخدموا بإخلاص العمل الرياضي من أجل مستقبل الأجيال في مدينة غيل باوزير وضواحيها، وهم اليوم وراء الكواليس، و ومنهم الشيخ سالم مشمع باوزير، الشخصية الرياضية التي لها ثقلها عندما بدأ التفكير بفكرة المنشأة واختيار الموقع الاستراتيجي لها في وسط المدينة، وذلك في بداية الثمانينات، حيث شكلت لجان من أبناء الغيل كانت مهمتها الاخلاص في المتابعة والبناء حتى أصبح واقعا ملموسا، عندما تم افتتاحه في عام 1986م وفق برنامج احتفالي.

ولقد وضعت الإدارة الحالية أسساً مستقبلية في الحفاظ على المنشأة واستمرار الألعاب فيها على مستوى الفئات العمرية لتمارس هوايتها المحببة وفق ضوابط وضعت لذلك، كما أن الاشجار الكبيرة المظللة والاضاءة الكافية في داخل المنشأة أعطت روعة جمالية، حيث أصبحت المتنفس الوحيد لأبناء الغيل وضواحيها، خاصة في ليالي رمضان الجميلة التي أحسنت الإدارة خلالها عندما نظمت المسابقات المختلفة في كرة القدم والشطرنج وكمال الأجسام إلى جانب المسابقات الثقافية، بالإضافة إلى استضافة المنشأة بطولة التايكواندو على مستوى محافظة حضرموت، والشيء الأجمل كان أن الأهلي هو الذي أحرز بطولتها، كما تم استضافة المسابقة الفكرية بين أندية المديرية الثلاثة: الأهلي، وحدة شحير وشباب القارة، واستطاع أن يحرز بطولتها أيضاً، كما شهد النادي تجمع المجموعة الثانية لبطولة طائرة الفقيد صالح الشاحت، وتأهل الأهلي عن المجموعة وفاز ببطولتها.

لقد أصبحت منشأة النادي الأهلي بالغيل نموذجية على مستوى بلادنا في هذا النشاط المكثف الذي جذب الجماهير من جميع ألوان الطيف، لتتابع من على المدرجات هذه المسابقات الشيقة المختلفة بحماس منقطع النظير، وكما علمت أن بعض المدارس حاولت بقدر الإمكان أن تجد الفرصة لاقامة نشاطها الرمضاني، لكنها لم توفق نظرا لزحمة المسابقات في هذا الصرح العملاق بشهادة الكثير من قيادات وزارة الشباب والرياضة على إثر زيارتهم لهذا الصرح. ولنا أمل بإعادة النظر يا وزير الشباب والرياضة في بناء المسبح الأولمبي في أهلي الغيل والذي تعمل قيادته جاهدة في إحياء الألعاب المنسية، وذلك خدمة منها في تطوير الحركة الرياضية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى