هل تستحق الرياضة المدرسية أن نجعلها قضية؟

> «الأيام الرياضي» عوضين:

> الرياضة المدرسية في بلادنا من دون مبالغة أو مزايدات، وبكل شفافية لا تستحق أن نجعل منها (قضية)، لأنها للأسف في نظر بعض قادتنا من أصحاب القرار في وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة تعتبر من الأعمال الثانوية، إن لم تكن غير موجودة أصلا في أجندة حساباتهم وبرامجهم ومشطوبة من خارطة الرياضة اليمنية، أو هي كما أعتقد تعتبر رجسا من عمل الشيطان، وبالتالي من الحرام صرف الأموال الطائلة عليها، ولهذا أصبحت رياضتنا المدرسية في عالم المجهول.

الرياضة المدرسية أيها القادة الرياضيون هي فعلا لا تستحق أن نجعل منها (قضية)، لأنها حقا لم يستطع أن يتحملها أي (ملف)، ولن يستطيع فتح ملفها إلا من عاش وترعرع وعمل في عالمها وعرف أبجديات خفاياها وأسرارها عن قرب، ومن هنا يأتي الخلاف والاختلاف بين (العالم) بكسر اللام، بكل أبجديات انجاح مسيرة الرياضة المدرسية في بلادنا والدخلاء عديمي المعرفة من الذين جعلوها (هامشية) إلى درجة أنها أضحت اليوم في خبر كان وأخواتها، ومع الأيام منسية .

الرياضة المدرسية يا هؤلاء بالمختصر المفيد لا تعرفون أبعادها وأهدافها وأهمية فوائدها وإنعكاساتها الإيجابية على تطوير الرياضة اليمنية بشكل عام، ومن أجل تحقيق ذلك يجب علينا على وجه السرعة أن نقوم بفتح كل ملفاتها من الأدراج المظلمة التي وضعت فيها، واخراجها لترى النور، فهي (أم القضايا) وليست مجرد قضية عادية، وتصحيح كل أمراض الوسط الرياضي اليمني برمته، ونحن هنا حبذنا طرح هذا الموضوع من على منبر صحيفة «الأيام الرياضي» بطريقتنا الخاصة دون شروحات مطولة في جانبي نشاطاتها الرياضية الصفية واللاصفية لأنهما أصبحا معروفين للقاصي قبل الداني.

الرياضة المدرسية أيها السادة تستحق أن نعطيها كل الأولويات في أجندة أعمال معالي وزير التربية والتعليم الأستاذ الخلوق د. عبدالسلام الجوفي قبل رمي حمولتها المثقلة بالهموم والصعوبات، وفي مقدمتها فتح الحصار عن موازنتها المالية واستحداث آلية جديدة بالوزارة فيما يتعلق بكل جوانبها، وأهمها على سبيل المثال استحداث (صندوق) لدعم الرياضة المدرسية، دون الاعتماد الكلي على قيادة وزارة الشباب والرياضة واللجوء وقت الحاجة إلى صندوقها الخاص بالنشء والشباب ،لأنه هنا تكمن مصيبة العمل وازدواجيته، فعلى قيادة وزارة التربية الاعتماد الكلي في تطوير رياضتنا المدرسية على نفسها، وإعطاء المزيد من الثقة المطلقة لكوادرها العاملة في الوزارة والذين بجهودهم الطيبة أصبح اليوم لليمن مكانة مرموقة في مقاعد الاتحادين الآسيوي والعربي ممثلا بالأستاذين القديرين أحمد حمود الحاج، مدير عام الأنشطة بقطاع التعليم بوزارة التربية والتعليم وأحمد سعيد عبده، مدير إدارة الأنشطة الرياضية بالوزارة.

الرياضة المدرسية يتبقى لها شيء هام وهو إيجاد بنية تحتية لها لنجعلها في مصاف الاستحقاق لأن تكون (أم القضايا) لعظمة دورها الريادي في صناعة تطوير الرياضة اليمنية ،وهو ما تؤكده كل وثائق وقوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) التي تقول :(لا تطور للرياضة دون الاهتمام بالبنية التحتية للرياضة المدرسية وإلى آخر ذلك من هذ الجوانب.

وفي الختام نضع سؤالا هاما لقيادتي وزارتي التربية والتعليم والشباب والرياضة معا من وحي مقولة الفيفا ومشروع جول وهو:

ما هو السر الخفي لعدم خروج الوزارتين بورقة عمل واحدة فيما يتعلق بموضوعنا الهام هذا الذي أثرناه أكثر من مرة؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى