بن همام يؤكد أنه رجل بارع في الإقناع

> «الأيام الرياضي» جميل عبدالوهاب:

> منذ ما يقارب الأربعة الأشهر والكرة اليمنية تعيش جمود الصخور بفعل خلافاتنا مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، واليوم تفتت هذه الصخور بإلغاء (الفيفا) تجميد مشاركاتنا الكروية الخارجية ،وإذا كان لابد من الإشارة إلى حل هذه الأزمة، بعد التباين الأخير اتصالا بتشكيل اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون الكرة، والاعداد لانتخابات اتحاد الكرة، حيث رأى (الفيفا) أن حقه المشروع في أن يقوم هو بتشكيل اللجنة،فيما وزارة الشباب والرياضة رأت أن تشكيل هذه اللجنة يبقى حقها المشروع وكان للأخ محمد بن همام، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، عضو اللجنة التنفيذية لـ (الفيفا) دورا بارعا وفاعلا ومؤثرا في اتجاه إرضاء طرفي النزاع تجاه أحقية كل منهما في تشكيل اللجنة المؤقتة.. فأقنع وزارة الشباب والرياضة برفع اسماء (عشرة) مرشحين على أن يقوم (الفيفا) بعدها باختيار (خمسة)، يكونون هم أعضاء اللجنة المؤقتة، فتمت العملية على طريقة لا ضرر ولا ضرار، ولا غالب ولا مغلوب.. وطالما أن من ضمن مهام اللجنة (إدارة شؤون اتحاد الكرة) حتى يتم التحضير للانتخابات واعداد مشروع نظام أساسي له في فترة اقصاها شهرا، ومن ثم عرضه على الجمعية العمومية لمناقشته والمصادقة عليه، ثم الدعوة للاجتماع الانتخابي خلال اسبوعين من المصادقة على النظام الأساسي.. وهذا يعني أن اتحاد الكرة الجديد المنتخب سيظهر إلى حيز الواقع خلال شهر ونصف، وإذا ما أضفنا إلى هذه الفترة بعض العوائق والتي ربما تكون موضوعية أكثر منها ذاتية، مما يعني أن اتحاد الكرة الجديد ربما تطول عملية ظهوره واقعيا، وفي اتجاه قرار وزير الشباب والرياضة بتشكيل اللجنة والتي يبقى من أولى مهامها: (إدارة شؤون اتحاد الكرة) وحتى يظهر اتحاد الكرة الجديد المنتخب يجب أن لا يغيب عن ذهن اللجنة المؤقتة اعطاء اهتمامها - بما هو متاح امامها- بعض الاستحقاقات الكروية الخارجية ومنها اولا: تقييم مباراتي منتخبنا الوطني للناشئين امام كل من المنتخبين القطري والبحريني في إطار تصفيات كأس آسيا، لأن المباراتين خاضهما المنتخب واللجنة المؤقتة ما زال من ضمن مهامها إدارة شئون اتحاد الكرة. ثانيا: وضع (الخطوط الرئيسية والاتجاهات الهامة) لاستعداد منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، والذي انتظم في الأسبوع الماضي بصنعاء بقيادة المدرب الجزائري رابح سعدان استعدادا للمشاركة في دورة الألعاب الآسيوية التي ستقام في العاصمة القطرية الدوحة خلال شهر ديسمبر من العام القادم 2006م، بالإضافة إلى المشاركة في بطولة (خليجي 18) والتي ستقام بدولة الإمارات العربية المتحدة في يناير 2007م، اقول ذلك لأن وجود شخصيتين بمكانة الاخوين إبراهيم صعيدي، وصادق حيد، وما يحملانه من فكر كروي وإداري راق وعلمي سيفيد بالضرورة اتحاد الكرة القادم واشرافه على الاستحقاقين الكرويين المذكورين سلفا.

أما بالنسبة للاستحقاقات (الداخلية) فلندع الحديث عنها إلى ما بعد انتخاب اتحاد الكرة الجديد.. ومنها إعادة الاعتبار لبطل الدوري للموسم الكروي 2004/ 2005م، (فريق التلال) وتكريمه بشكل يليق بتاريخه المجيد، بعد أن تم التعتيم على تكريمه وإبهاته، وللتذكير والتأكيد أيضا فإن التلال ليس هو ذلك الفريق الذي من الممكن فرض العتمة الرهيبة عليه أو حجب نور السماء عنه،ومن يفكر بهكذا أسلوب فإنه يعيش أحلام اليقظة والمنام معا، لأن التلال ظل وسيظل يستمد ضوءه الساطع من (الملايين) من جماهيره في عموم أرجاء الوطن وخارجه، وفي نهاية المطاف نقول أن اللجنة المؤقتة جاء تشكيلها بمثابة - ضربة معلم- وكنا قد أشرنا في عدد «الأيام الرياضي» الصادر بتاريخ 22 أكتوبر 2005م العدد (172) ،وفي مقال بعنوان: (فليقم الفيفا بتشكيل اللجنة) إلى أن (المهم أن تتشكل اللجنة من أفراد لديهم من التجارب والقدرات والخبرات ما يمكنهم من احترام مبدأي الديمقراطية وعدم الانحياز) وأن وجود الاخوين إبراهيم صعيدي وصادق حيد ضمن قوام اللجنة جاء في نفس الاتجاه ، وهذا لا يعني - بالتأكيد- التقليل من شأن بقية الأخوة أعضاء اللجنة، ولكن معرفتنا المباشرة بإمكانيات وقدرات وخبرات الاخوين إبراهيم صعيدي وصادق حيد هو ما فرض علينا الإشارة إليهما..ولا شيء غير ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى