البنتاجون يعترف باستخدام الفسوفور الابيض في الفلوجه

> واشنطن الأيام رويترز/ا.ف.ب:

>
صورة تظهر استخدام القوات الأميركية الفوسفور الأبيض ضد المقاومة في الفلوجة في 9 نوفمبر 2004
صورة تظهر استخدام القوات الأميركية الفوسفور الأبيض ضد المقاومة في الفلوجة في 9 نوفمبر 2004
اعترفت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) بانها استخدمت ذخائر فوسفورية بيضاء حارقة في هجوم شنته عام 2004 على المسلحين في مدينة الفلوجة العراقية,واكدت وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) الاربعاء انه سلاح تقليدي وليس كيميائيا ويستخدم كعنصر لاطلاق سحب الدخان وحارق.

وقال براين ويتمان احد المتحدثين باسم البنتاغون ان "الفوسفور الابيض كغيره من الاسلحة التقليدية ليس سلاحا كيميائيا.اسلحة الفوسفور الابيض ليست محظورة وقواتنا تستخدمها كعنصر يحجب الضوء ولاطلاق سحابات دخان".

واضاف ان "الجيش استخدم الفوسفور الابيض خلال عمليات ضد مقاتلين اعداء (...) لكن تأكيد ان القوات المسلحة الاميركية استهدفت مدنيين بهذه الاسلحة النارية خطأ.

لا نستهدف السكان المدنيين".

واكد متحدث آخر باسم البنتاغون اللفتنانت كولونيل باري فينابل ردا على سؤال "لقد استخدمناه كسلاح حارق ضد مقاتلين اعداء".

واضاف "لقد استخدمته جيوش العالم في القرن الاخير". واضاف في رد مكتوب في رسالة الكترونية الى وكالة فرانس برس "لقد استخدمته القوات الاميركية خلال عملية الفجر خصوصا لاستهداف مقاتلين اعداء ودحرهم".

وكانت عملية الفجر جرت في نوفمبر 2004 في الفلوجة.

و قالت وزارة الدفاع الامريكية ان الجيش الامريكي يستخدم الذخائر الفوسفورية البيضاء بصفة اساسية في اقامة ستائر من الدخان او لتحديد اهداف ليس باعتبارها وسيلة للاضاءة فحسب بل كسلاح حارق.

ولا تعتبر بموجب المواثيق الدولية سلاحا كيماويا.

وهى مادة عديمة اللون او صفراء شفافة مثل الشمع رائحتها تشبه الى حد ما رائحة الثوم.

وتشتعل المادة بسهولة في الهواء عند درجات حرارة 30 درجة مئوية ويكون من الصعب اطفاء ما تسببه من حرائق.

وتنتشر عادة بواسطة الذخيرة ذات القوة التفجيرية الكبيرة.

صور نشرتها جمعية علماء المسلمين في العراق أمس الأول لمسجونين قضوا نحبهم في السجون العراقية من أثر التعذيب
صور نشرتها جمعية علماء المسلمين في العراق أمس الأول لمسجونين قضوا نحبهم في السجون العراقية من أثر التعذيب
و تقول وزارة الدفاع الامريكية ان الفوسفور الابيض ذخيرة تقليدية ليست محرمة او غير مشروعة او محظورة في اي معاهدة.وتقول ان اطلاق هذه الاسلحة امر مشروع على المقاتلين الاعداء "من منطلق الضرورة العسكرية ووفقا لقواعد التناسبية."

وفي الهجوم الذي قاده مشاة البحرية الامريكية في نوفمبر عام 2004 على الفلوجة والذي تضمن قتالا ضاريا في المدينة اعترف البنتاجون باستخدام الاسلحة الفوسفورية البيضاء ضد مقاتلين اعداء فيما وصفها بقذائف "مؤثرة بشكل سريع".

واطلقت القذائف التي تحتوي على فوسفور ابيض على مسلحين في خنادق فردية او مواقع اخرى مستترة لاخراجهم منها بفعل الدخان وقتلهم بعد ذلك بقذائف مدفعية شديدة التفجير.

و بدأ سريان الاتفاقية الخاصة بحظر استخدام اسلحة تقليدية معينة في عام 1983. ويحظر البروتوكول الثالث من الاتفاقية استخدام الاسلحة الحارقة ضد المدنيين.

وبمنع البروتوكول ايضا استخدامها ضد اهداف عسكرية داخل تجمعات المدنيين الا اذا كانت الاهداف بعيدة بشكل واضح عن المدنيين وان تتخذ "كافة الاحتياطات الممكنة" لتجنب وقوع خسائر في الارواح في صفوف المدنيين.

والولايات المتحدة من الدول الموقعة على الاتفاقية في مجملها لكنها لم تصدق على البروتوكول الخاص بالاسلحة الحارقة.

و تشكك هيئة الرقابة على الاسلحة وهى جماعة في واشنطن تتبنى الرقابة على الاسلحة فيما اذا كان الجيش الامريكي يستخدم الاسلحة بطريقة تتماشى مع اتفاقية الاسلحة التقليدية.وطالبت بمراجعة مستقلة وربما تحقيق من جانب الدول الاطراف الموقعة على اتفاقية الاسلحة التقليدية لتحديد ما اذا كان استخدامها في العراق كان ملائما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى