بوش وهو يناقشان التجارة وعددا من القضايا الهامة

> بكين «الأيام» ا.ف.ب :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
تجاهل الرئيس الصيني هو جينتاو امس الاحد دعوة الرئيس الاميركي جورج بوش ل"السماح بمزيد من الحريات الاجتماعية والسياسية والدينية" غير انه اظهر مرونة حول الخلافات التجارية,وعقب اجتماع استمر بينهما 90 دقيقة في قاعة الشعب المجاورة لساحة تيان آنمين،تعهد الزعيمان على استمرار العلاقات بين بلديهما ومناقشة ما وصفه هو بتوترات "لا مفر منها".

وفيما كانت المحادثات تجري بين الزعيمين وقعت شركة بوينغ الاميركية العملاقة لصناعة الطائرات صفقة بقيمة اربعة مليارت دولار في بكين لبيع 70 طائرة من طراز 737 للصين بين العامين 2006 و2008 في اطار اتفاق اوسع يتم خلاله بيع الصين 150 طائرة من طراز 737.

وقال الرئيس الصيني "ان العلاقات الاميركية الصينية تتميز بالتعاون الذي يصب في مصلحة الطرفين". ووعد بالعمل من اجل تخفيف التوترات الاقتصادية حول قضايا من بينها اصلاح نظام الصرف والخلل الهائل في الميزان التجاري بين البلدين لمصلحة الصين.

كما اتفق الزعيمان على مواصلة الجهود الثنائية لنزع فتيل الازمة النووية في كوريا الشمالية من خلال المحادثات السداسية وتعزيز التعاون في مكافحة انتشار مرض انفلونزا الطيور الذي يخشى ان يتحول الى وباء عالمي.

وقال بوش الذي بدأ يومه ببادرة رمزية تمثلت بزيارة احدى الكنائس "من المهم ان تنمو الحريات الاجتماعية والسياسية والدينية في الصين. ونحن نشجع الصين على مواصلة الانتقال التاريخي ومنح قدر اكبر من الحريات".

ومن جهته قال هو ان الصين "تواصل العمل على رفع مستوى حقوق الانسان الذي يتمتع بها "شعبها الا ان التقدم يجب ان يعكس "ظروف الصين الوطنية" وان البلاد سيصبح لديها "سياسات ديموقراطية بمواصفات صينية".

واضاف الرئيس الصيني ان بكين "ستواصل بكل تصميم" اصلاحاتها بشأن العمل وتخفض تدريجيا فائضها التجاري الهائل مع الولايات المتحدة وتكافح النسخ غير القانوني للافلام الاميركية وغيرها من السلع الاميركية.

واعرب المسؤولون الاميركيون عن خيبة املهم بان التعهدات السابقة التي قطعتها الصين في تموز/يوليو وايلول/سبتمبر لم تتحقق حتى مع الضغوط التي مارسها رجال الاعمال والمشرعون الاميركيون على بوش لفرض عقوبة تاديبية على الصين بسبب غياب التقدم.

وفي مسالة تايوان، قال هو ان بلاده "ملتزمة بتحقيق السلام والاستقرار في تايوان" الا انه حذر "لن نقبل باي شكل باستقلال تايوان".

ولم يعلق بوش على تلك المسألة،الا انه اثار غضب الزعماء الصينيين مطلع هذا الاسبوع عندما اقترح على الصين السير على خطى تايوان في ما يتعلق بالسوق الحرة والانفتاح الديموقراطي.

واعلن الزعيمان انهما سيلتقيان مجددا في الولايات المتحدة العام المقبل. وكان من المقرر ان يزور هو الولايات المتحدة في ايلول/سبتمبر الماضي الا انه تم تاجيل تلك الزيارة الى اجل غير مسمى بسبب اعصار كاترينا الذي ضرب جنوب الولايات المتحدة.

واعلن بوش في وقت سابق بعد تاديته الصلاة في كنيسة غانغواشي التي تحظى بموافقة الحكومة "آمل ان لا تخشى حكومة الصين شيئا من المسيحيين الذين يتجمعون للعبادة بشكل صريح".

ولكن وفي الوقت الذي دعا فيه بوش الى احترام حقوق الانسان، صرح منشقون لوكالة فرانس برس ان السلطات الصينية احتجزت عشرة منشقين ونشطاء على الاقل او وضعتهم رهن الاقامة الجبرية قبل زيارة بوش لكي تكتم اصواتهم.

وبدأت السلطات الاربعاء الماضي بارسال ضباط لحراسة منازل عدد من المفكرين والنشطاء بينما احتجزت اخرين في بيوت ضيافة خارج المدينة، حسبما قال بعض هؤلاء لفرانس برس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى