الوزير يوسف بن علوي: بسبب البيروقراطية تواجه منظمة التجارة العربية المصاعب

> مسقط «الأيام» خاص :

>
معالي يوسف بن علوي بن عبدالله في المؤتمر الصحفي أمس الأول
معالي يوسف بن علوي بن عبدالله في المؤتمر الصحفي أمس الأول
في رده على سؤال حول العلاقات اليمنية - العمانية قال معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان الشقيقة في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول الإثنين حضره الصحفيون الزائرون بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني الخامس والثلاثين :«العلاقات الثنائية بين اليمن وبين السلطنة علاقات قوية وراسخة وتعاون في كل المجالات بيننا وبين الإخوان في اليمن، موضوع الجانب الاقتصادي في الإطار الثنائي أيضاً طيب، فهناك اتصالات وهناك مشاريع وعلاقات بين رجال الأعمال العمانيين واليمنيين وهي تتطور بحسب حاجة القطاع الخاص العماني واليمني.

أما الموضوع الاقتصادي فتحكمه ظروف عديدة، بعض هذه الظروف مثلما يقال بدأت تنقشع ، فاليمن وعمان عضوان في منظمة التجارة العربية الحرة الكبرى وهذا يشمل كثيرا من المبادلات الاقتصادية، أيضاً اليمن في الأشهر الأخيرة اتخذت اجراءات فيما يتعلق بالتعرفة الجمركية، واليمن شريك أساسي كبير لدول الخليج فبالتالي هذا يساعد أكثر على المبادلات التجارية والاقتصادية، كل هذه عوامل تجعل الطرفين أكثر استعدادا للاندماج الاقتصادي فيما بينها فإذا صار هذا الاندماج عندئذ تأتي الضرورات السياسية فيما يتعلق بالعضوية وغيرها.. لأنه من غير المعقول أن يكون العرب في مؤسسة واحدة ولكن اقتصادياتهم متباعدة، وهذا هو الحاصل في الجامعة العربية.. فكلنا أعضاء فيها ولكن اقتصادياتنا متباعدة وبالتالي لن تفلح الا منظمة التجارة العربية الكبرى التي تضم في عضويتها حوالي 18 دولة حتى الآن ومع ذلك مازالت تواجه بعض المصاعب بسبب الاختلافات في الجوانب الاقتصادية وبسبب البيروقراطية وعدم الإحساس بأهمية المصلحة العربية الكبرى، وبعدم ترجيح المصلحة العربية الكبرى أمام المصلحة الوطنية، وبالتالي هناك بعض دوائر وزارات المالية أو بعض مراكز الجمارك تعارض معارضة شديدة تحرير التجارة.

وهكذا العلة منا.. وهذه ليست مؤامرة خارجية كما يحلو للبعض قولها .

وبالنسبة لليمن نحن متفائلون.. والأيام إن شاء الله ستثبت ذلك».

أكد معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عُمان أن الترابط القوي بين القيادة والشعب في السلطنة ينبع من حكمة القيادة المستنيرة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم/حفظه الله ورعاه/ الذي ظل على الدوام قريبا من أبناء شعبه يتحسس احتياجاتهم ويلبي متطلباتهم. وقال معاليه في مؤتمر صحفي عقده أمس الأول الإثنين وحضره الصحفيون الزائرون للسلطنة بمناسبة الاحتفالات بالعيد الوطني الخامس والثلاثين المجيد ان جلالة السلطان المعظم يقود جهودا داخلية من أجل اسعاد المواطن العماني وربط الشعب بالقيادة وأن هناك ترابطا روحيا بين القيادة والشعب. وأضاف معاليه أن المهرجان الطلابي الكبير الذي تفضل جلالة عاهل البلاد المفدى فشهده مساء أمس يعكس ذلك الترابط القوي بين القائد وأبنائه المواطنين مؤكدا أن السلطنة ليس من سمتها تسويق ثقافتها او تراثها اعلاميا كما أكد معالي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن السلطنة ولله الحمد ترتبط بعلاقات أخوية متينة مع جميع جيرانها وأنها ليس لديها أي مشكلة مع أي دولة مشيرا الى أن جهود السلطنة الهادفة دائما الى تقريب وجهات النظر بين الاطراف المختلفة هي سمة انتهجتها في اطار سياستها الخارجية ولا تسعى من وراء ذلك سوى اصلاح ذات البين بين الاخوة. واضاف معاليه ان السلطنة تسعى دوما الى إيجاد الحلول التي ترضي جميع الاطراف وأن هناك جهودا بذلتها وتبذلها في سبيل التصالح بين العديد من الدول الا أنها لا تسعى الى ابراز ذلك اعلاميا بقدر ما تحقق الفائدة من وراء ذلك.

وقال نسعى الى تقريب وجهات النظر وهناك والحمد لله نجاحات وهناك اخفاقات ونتبع أساليب في ذلك لاصلاح ذات البين بين الدول العربية، معربا معاليه عن تطلعه بان تكون المنطقة العربية منطقة استقرار وتطور .

وتحدث معاليه عن دور جامعة الدول العربية فيما يتعلق بالشأن العراقي مؤكدا ان للجامعة ولأمينها العام دورا مهما في العراق وأن مهمة الامين العام الاخيرة في العراق جاءت بناء على تكليف من مجلس الجامعة العربية وأن مؤتمر الوفاق الوطني العراقي المنعقد في القاهرة يعقد تحت مظلة الجامعة.

وقال معاليه ان العراق يمر الآن بمرحلة صعبة ودقيقة وأن مؤتمر القاهرة يعتبر من انجح اللقاءات بين الاطراف العراقية حتى الآن معربا معاليه عن يقينه بتجاوز العراقيين لآلامهم رغم الدمار والدماء .

وردا على سؤال حول العلاقات العمانية اليمنية قال معاليه انها علاقات جيدة وتتطور باستمرار وهناك تقدم كبير حصل في جوانب التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين واشار الى ان موضوع علاقة دول مجلس التعاون الخليجي باليمن هي علاقة اسرية وعلاقة الجسد الواحد فاليمن ركن من اركان الجزيرة العربية وان دول المجلس واليمن تنظر الى المستقبل بنظرة واحدة .

واضاف ان نظرية وحدة الجزيرة العربية في اطار منظومة واحدة رغبة مشتركة بين دول مجلس التعاون واليمن ولكن الامور الموضوعية التي تتحكم في كل من دول المجلس واليمن تفرض علينا ان يكون هذا التكامل مرحليا خصوصا اذا اردنا ان يكون هذا التكامل هو التطور الاقتصادي والتكامل الاجتماعي. واوضح معاليه ان هناك لجنة تعمل من اجل وضع التصورات لتطبيق دخول اليمن في العديد من مؤسسات مجلس التعاون من خلال النظر في القوانين والانظمة الموجودة في دول المجلس واليمن حيث ان هناك مؤسسات تابعة للمجلس انضمت اليمن الى عضويتها .

معالي يوسف بن علوي بن عبدالله
معالي يوسف بن علوي بن عبدالله
واعرب معاليه عن تقديره للجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية في الجوانب الاقتصادية والادارية مشيرا الى ان دول المجلس اصبحت الآن سوقا مفتوحا والعديد منها تسعى الى تجارة حرة مع الآخرين مما يتطلب من اليمن المضي سريعا في اتجاه تطوير القطاع الاقتصادي .

وردا على سؤال حول العلاقات العمانية المصرية وصف معاليه تلك العلاقات بأنها علاقات ازلية مؤكدا ان العلاقة بين جلالة السلطان المعظم وفخامة الرئيس محمد حسني مبارك علاقات اخوية تأصلت منذ فترة طويلة وثمن معاليه جهود فخامة الرئيس فيما يتعلق بالشأن العربي وخاصة القضية الفلسطينية .

وحول موضوع تشكيل قوة عسكرية خليجية أو جيش خليجي موحد أعرب معالي يوسف بن علوي بن عبدالله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية عن اعتقاده بأنه لا توجد حاجة لاي قوة عسكرية بعد زوال النظام العراقي السابق. واضاف معاليه انه في القرن الحادي والعشرين لم يعد هناك دور للقوى العسكرية ونعتقد ان التركيز يجب أن يكون على التطور الاقتصادي وليس هناك حاجة لقوة او اتفاقات دفاعية.

واشار الى انه حتى فيما يتعلق باتفاقية الدفاع العربي المشترك اذا كان هناك من آليات لتحويلها الى اتفاقية اقتصادية مشتركة افضل من كونها اتفاقية دفاعية. وأكد معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في سلطنة عمان "للثورة" أن العلاقة بين مجلس التعاون الخليجي والجمهورية اليمنية هي علاقة أسرية وأن المجلس واليمن كالجسد الواحد باعتبار اليمن ركنا من أركان الجزيرة العربية وان دول مجلس التعاون واليمن تنظر للمستقبل بمنظور واحد وذلك في إطار تجمع واحد لقوى الجزيرة العربية وهذه رغبة مشتركة بين دول مجلس التعاون واليمن.

وقال :هناك لجنة مشتركة بين اليمن ومجلس التعاون بشأن خطوات تحقيق رغبة اليمن في الانضمام إلى عضوية مجلس التعاون من خلال النظر في القوانين والانظمة الموجودة بين الجانبين" من أجل مواءمة هذه القوانين. وأضاف :"صحيح أن اللجنة لم تحرز تقدما كبيرا ولكن نحن ندرك أن اليمن يقوم ومنذ عدة سنوات بعملية كبيرة في مجال الاصلاح الاقتصادي والاداري وهذا يعد أحد المرتكزات الاساسية للتكامل الاقتصادي بين اليمن ودول مجلس التعاون.

مشيراً الى أن هناك عدداً من مؤسسات مجلس التعاون تقوم بالتحضير لكي يكون اليمن عضواً فيها إضافة الى المؤسسات التي سبق انضمامه إليها وهي مسيرة تتطور وهي ليست «كباية شاي» هذه عملية ستأخذ مداها ووقتها.

وقال :"نحن حريصون على أن يكون الاصلاح الاقتصادي والاداري في اليمن قوياً وان يتطور بقوة ولا نريد أن نفرض علي اليمن شروطا او سياسات نعلم أن من الصعوبة بمكان ان تطبقها نتيجة ان دول مجلس التعاون اصبحت سوقا مفتوحا وتسعى الى منطقة تجارة حرة مع الآخرين وما من شك في ان القوانين هي التي تحكم السوق في منطقة الخليج وهي اوسع واكبر بحيث لا يستطيع اليمن ان يلحق بها بسهولة لذا فدول مجلس التعاون تساعد اليمن بقدر ما يكون ذلك مناسبا له".

وعن العلاقات اليمنية العمانية اوضح معالي وزير الشئون الخارجية العماني "ان العلاقات الثنائية بين البلدين قوية وراسخة في مختلف المجالات فهناك اتصالات ومشاريع اقتصادية مشتركة وعلاقات بين رجال الاعمال تعمل في هذا الاطار".

وقال "نحن بصدد انشاء المنطقة الحرة بين عمان واليمن في منطقة المزيونة ونعتقد ان هذه المنطقة ستنشط الحركة التجارية وستسهم في ايجاد ترابط اكثر بين رجال الاعمال في اليمن وعمان .. مشيرا الى ان اللجان المشتركة الرسمية التي انشئت بعد اتفاقية الحدود تعمل بكفاءة عالية وهناك بعض المناقشات تدور حول الاستفادة التي يمكن ان تتحقق من ذلك سواء على الحدود البرية اوالبحرية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى