تنفيذا للعفو الرئاسي الذي اصدره فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية

> عدن «الأيام» فردوس العلمي:

>
تأهيل المسجونين وتدريبهم على استخدام الكمبيوتر
تأهيل المسجونين وتدريبهم على استخدام الكمبيوتر
الإفراج عن 32 سجينا معسرا في سجن المنصورة المركزي والاستعداد للإفراج عن دفعة أخرى...جرى صباح أمس في ساحة السجن المركزي بمديرية المنصورة اطلاق سراح خمسة وعشرين سجيناً من سجن المنصورة تنفيذا للعفو الرئاسي الذي اصدره فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .. وبناء على ما وقفت امامه اللجنة العليا للنظر في أحوال السجون والسجناء المعسرين وتوجيهات النائب العام د. عبدالله العلفي، وفي تصريح لـ «الأيام» قال فضيلة القاضي قاهر مصطفى علي رئيس نيابة استئناف محافظة عدن:«يأتي قرار الافراج عن السجناء بناء على توجيهات فخامة رئيس الجمهورية الذي وجهه النائب العام حول الافراج عن السجناء المعسرين بناء على ما تقرر من قبل اللجنة العليا للنظر في احوال السجن والسجناء حيث تم التوجيه بالافراج عن 32 سجينا من المحكوم عليهم والتي رصدت لهم الدولة مبالغ تقدر بحوالي 8 مليون ريال يمني».

وعن الاجراءات المتخذة في هذا الصدد يقول فضيلة القاضي قاهر مصطفى :« اولا الحرص الشديد على تطابق الاسماء مع سجلات النيابة العامة ممثلة بالنيابات المتخصصة في المديريات وذلك حتى لا يكون هناك إرباك في العمل وحتى لا يكون المفرج عنهم على ذمة قضايا اخرى ، حيت تم التنسيق بين وكلاء النيابات ومن بعد اعداد كافة الإجراءات تم توجيه مدير السجن للافراج عنهم بحضورنا الشخصي».

مشيرا الى ان قيادة المحافظة تبدل جهودا بالتنسيق مع فاعلي الخير للتسديد عن سجناء آخرين يجري حالياً عمل الترتيبات النهائية لهم والتي يقوم بها الاخ احمد الضلاعي الوكيل المساعد للمحافظة من اجل اطلاق سراحهم مؤكداً بأن قرار الافراج عن الدفعة الثانية سيتم عندما يتم رصد المبلغ في البنك المركزي بإسم النيابة العامة

ووجه فضيلة القاضي قاهر مصطفى النصح للمفرج عنه بأن يستفيدوا من مكرمة الرئيس وعدم تكرار افعالهم السابقة واعتبار هذه الفترة فترة اصلاح لهم .

ومن جانبه قال العقيد سيف احمد محمد ناجي مدير السجن المركزي بمديرية المنصورة« اشكر لكم حضوركم للمشاركة بهذا الحدث الذي يأتي بناء على التوجيهات التي تلقيناها من الجهات القضائية وذلك تنفيذا لتوجيهات النائب العام و فخامة الأخ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية» ويضيف:«تم الافراج اليوم عن 25 سجينا كانوا مسجونين لدينا بعد انتهاء فترة احكامهم على ذمة مبالغ مالية ولم يستطيعوا دفعها» واضاف:« تم اللقاء بهذه المجاميع بناء على توجيهات اللجنة العليا المكلفة من قبل الأخ رئيس الجمهورية التي زارت السجن قبل أيام قليلة من شهر رمضان المبارك وتم اعتماد مبالغ مالية لهم واليوم يتم الافراج عنهم» واوضح الأخ مدير السجن أن اجمالي عدد االمفرج عنه 32 سجينا تم الافراج عن سبعة منهم من سابق واليوم يتم الافراج عن 25 سجينا.

ويقول الاخ عبدالجبارأحمد المنصوب وكيل نياية السجن المركزي بمحافظة عدن «تم رفع الكشوفات بالاسماء من قبل نيابة السجن والنيابات في المديريات الى مكتب رئيس النيابة حيت عرضت الكشوفات على اللجنة العليا للسجون برئاسة القاضي محمد علي البدري التي قامت بزيارة الى السجن للاطلاع على احوال السجناء المعسرين وتم مناقشة الاسماء واقرت عددا من الحالات بلغت 32 سجينا وهم جميعهم معسرون بحاجة الى مساعدة الدولة» ونفى الاخ المنصوب وجود اسماء متشابهة وقال:«لم نعان من هذه المشكلة فهناك العديد من الاقسام لتمحيص مثل هذه الاسماء اضافة الى وجود قسم الكمبيوتر ولم نجد اى اسماء متشابهة حيت تم التدقيق في السجن وادارة السجن والوكلاء كل حسب اختصاصه كما تم التمحيص في مكتب رئيس النيابة في المحافظة» . موكدا أن العملية ناتجة عن دقة في الاجراءات نتجت عنها هذا الاسماء وهو افراج شمل كافة محافظات الجمهورية».

الأخصائي النفسي د. عبدالوهاب شكري نائب المدير لشؤون الاصلاح والتدريب يقول:«هؤلاء المفرج عنهم تم تأهيلهم في السجن اثناء فترة وجودهم وتركز جانب التأهيل على الجوانب التعليمية والمهنية والاجتماعية حيت تم ادراجهم في صفوف محو الامية واول مرة يدخل الحاسب الآلي الى السجن وهذه بادرة طيبة قامت بها جمعية تحفيظ القرآن الكريم» واضاف:« نحن نعمل على تطويرها لتصبح ذات فائدة اكبر ويستفيد السجناء منها بشكل منتظم» وقال: «نتمنى من الجهات الحكومية ان تساعدنا الى جانب الجهات المدنية».

مشيرا الى ان قوام الخريجين من هذه الدورات منذ شهر مارس وحتى« يومنا هذا 48 استكملوا 4 دورات، وأضاف:«نسعى الى فتح دورات الدبلوم ولكن ينقصنا الدعم لهذه الخطوة كما نعمل على اكساب السجناء مهارات في الجانب المهنى والذين هم بحاجة الى تعلم مهارات الحياكة والخياطة وبالنسبة لمهارات النجارة فهي متعثرة لعددة اسباب ونتعشم خيرا بالخطوات التي يقوم بها حاليا الاخ الوكيل المساعد للمحافظة في هذا الجانب مع المؤسسة العامة للنجارة فالنجارة من اهم الجوانب التأهيلية كما نركز على الجانب الإيماني للسجناء من خلال تحفيظ القرآن الكريم واعطائهم دروسا في علوم القرآن فتهذيب النفس جانب مهم للسجين ويعتبر مصفاة لتصفية الشوائب وكل السلبيات التى جاءت بهذا السجين وتحسن من حياته الشخصية وعلى مستوى المجتمع».

صورة جماعية للمفرج عنهم
صورة جماعية للمفرج عنهم
في اطار هذا الفعالية قامت «الأيام» برصد الفرحة والبسمة التي تخللتها صيحات الفرح من قبل السجناء المفرج عنهم وكان اول اللقاءات مع الاخ قاسم احمد علي الذي قال:« هذه خطوة طيبة واشعر بالفرح والسرور بهذا الافراج الذي تم اليوم».

وقال الأخ يحي بن يحي درويش:«نحمد الله ونشكر الاخ رئيس الجمهورية ومدير السجن، الحمد لله، ربنا فرجها اليوم» ويضيف:« والله لا ادري ايش اعمل انا مثل الأعمى بعد قضاء ست سنوات وليس في جيبي حتى خمس ريالات حق مواصلات ليس لي احد هنا اسرتي في الحديدة ولم اشوفهم منذ دخولي السجن» . الأخ حسين عمر علي ( صومالي ) يقول:« حكم على ثلاث سنوت سجن و56 الف ريال وبقيت في السجن ثلاث سنوات وستة اشهر واليوم ربنا فرجها» ويضيف« تعلمت في السجن اللغة العربية من خلال دراستي في صفوف محو الامية» ويشاطره الرأي زميله احمد عمر علي ويضيف:«درست في السجن الكثير من القيم والاخلاق الحميدة كما تعلمت القرآن واللغة العربية في صفوف محو الامية وكان المبلغ المطلوب مني ثلاثمئة و58 الف ريال» و يقول احمد محمد الشامي: «حكمت بـ 7 سنوات وبقيت 7 سنوات وخمسة اشهر وكان المطلوب مني 560 الف ريال واليوم انا سعيد جدا وهذا درس لن انساه وربنا يوفقنا للعمل الصالح» ويوافقه الرأي زميله زكريا بجاش محمد صالح ويقول:« دخولك السجن فعلا درس يجب ان لا ينسى وقد استفدت اشياء كثيرة من خلال وجودي في السجن درست دورات كمبيوتر واشتركت بالفرق الرياضية اضافة الى تعلمي مهارت الخط».

سهيل علي احمد مثني يصف مدير السجن بالرجل الناجح ويتمنى له المزيد من النجاحات ويضيف:« اثناء وجودي في السجن كانت لنا مشاركات رياضية مختلفة كرمنا فيها» ويقول:« اشعر بالسعادة البالغة وانا خارج اليوم وكلمة حق ان ادارة السجن ممثلة بمدير السجن عاملتنا بإنسانية ودللت لنا العديد من الصعوبات التي كانت تواجهنا اثناء فترة الحكم» ويضيف:« لدينا عيادة طبية فأنا كنت مسؤول رغم اني اقضي فترة عقوبة عن رصد حالات الاحداث والمشاكل التي تحصل بين السجناء. اشكر الجميع على تحقيق هذا الأمنية الغالية».

وفي اتصال هاتفي اجرته «الأيام» مع الاخ احمد الضلاعي الوكيل المساعد في المحافظة حول الإجراءات التي تمت بالنسبة للدفعة الثانية قال:« تم جمع مبالغ من قبل التجار ورجال الاعمال خلال شهر رمضان وبلغ اجمالي المبالغ المرصودة لهذه الخطوة 9 مليون ريال وسيتم توزيعها على المعسرين في سجن المنصورة» ويضيف:« تم ترشيح 15 سجينا معسرا وسيتم دفع هذه المبالغ في قضايا مختلفة فيها احكام مالية».

ويشيد الاخ الوكيل المساعدة بفخامة الاخ رئيس الجمهورية على هذه اللفتة الإنسانية التي طالت 260 سجينا على مستوى محافظات الجمهورية واعتبار هذه الخطوة خطوة تقليدية تتم كل عام .

تم الافراج عن المعسرين بحضور الاخوة : وكيل نيابة صيرة ووكيل نيابة المنصورة والأخ رئيس المتابعة .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى