> سلمت القوات الامريكية امس الثلاثاء القصور الرئاسية التي شيدها الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين في تكريت لديوان المحافظة في احتفال حضره وزير العدل العراقي عبد الحسين شندل والسفير الامريكي زلماي خليل زاد,وسقطت خلال مراسم التسليم ثلاث قذائف هاون على مقربة من موقع الاحتفال دون وقوع إصابات أو أضرار.

ووصف المتحدث باسم محافظة صلاح الدين احمد محمد صالح مراسم التسليم بأنها "لحظة مهمة في تاريخ العراق وبداية حقيقية نحو سيادة العراق وتحرره وإنها توازي تسليم هونغ كونغ الى الصين".

واحتلت القوات الامريكية مجمع القصور الرئاسية في أعقاب غزو العراق في 2003.

يحتل مجمع القصور الرئاسية مساحة أكثر من ألف فدان ويضم 136 مبنى مع وجود 5ر1 مليون قدم مربع من المساحات الادارية والاراضي الخالية فضلا عن مايزيد على 60 مبنى منتشرة داخل المجمع تم تشييدها لاغراض لوجيستية وكمرافق عامة وكذلك لاغراض الصيانة.

ويعد قصر "الفاروق" الذي تعرض لهجمات صاروخية مدمرة لأثناء غزو القوات الامريكية للعراق أكبر تلك القصور حيث يضم أكثر من 300 غرفة وصالة كبيرة ويقع على شاطئ دجلة الغربي ويرتبط ببوابة كبيرة على الشارع الرئيسي وسط تكريت كانت تحمل تمثالين لصدام حسين بدا فيهما يمتطي جوادا ويشير بسيفه نحو الغرب في إشارة إلى إسرائيل ولكن القوات الامريكية دمرتهما بعد الاحتلال بفترة وجيزة.

يذكر أن مجمع قصور صدام هو من اكبر مجمعات القصور الرئاسية في العراق وقد بدأ العمل به في عام 1991 ويضم قصورا لاستضافة الشخصيات الهامة ومزارع وبحيرات صناعيه واحواض اسماك ومرافق داخل جزر في نهر دجلة الذي تشرف عليه معظم القصور الرئاسية الممتدة على طول 10 كيلومترات على شاطئ النهر من العوجة جنوبا حتى وسط تكريت شمالا.

وروعي في بناء القصور فنون العمارة العراقية القديمة من برج بابل والزقورة السومرية والاحجار الاشورية التي جلبها من شمال العراق وكذلك الاقواس الاسلامية والزخرفة التي وجدت في بعض قصور سامراء العباسية فضلا عن الزخارف المغربية التي استقدم صدام من اجلها عمالا مهرة من المغرب والهند لتدريب العمال العراقيين.

وشيد صدام مجمع القصور في التسعينات بالرغم من الحالة الاقتصادية المتردية للبلاد نظرا للعقوبات الدولية التي كانت مفروضة في ذلك الوقت.

ولم يتضح كيف ستستغل الحكومة العراقية القصور الرئاسية. وفي هذه الاثناء، أفادت مصادر أمنية أمريكية وعراقية امس الثلاثاء بأن مسلحين قتلوا جنديين أمريكيين اثنين في حادثين منفصلين غربي العراق.

وصرح مصدر في الشرطة العراقية امس الثلاثاء بأن جنديا أمريكيا لقي حتفه بنيران قناص وسط الفلوجة مساء أمس الاول الاثنين,وقال محمد احمد من شرطة الفلوجة لوكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) بأن "جنديا أمريكيا كان ضمن دورية للجيش الامريكي قتل مساء أمس الاول بنيران قناص وسط المدينة".

وأضاف أن الجيش الامريكي رد على مصادر النيران وأصاب مدنيا بجروح كما اعتقل ستة آخرين في موقع الحادث.

من ناحية أخرى، قال الجيش الامريكي إن أحد جنوده قتل في انفجار قنبلة على جانب الطريق استهدف مركبة عسكرية أمريكية أثناء "عمليات قتالية" القرب من الحبانية أمس الاول الاثنين,ولم يتضمن بيان الجيش أي تفاصيل أخرى مكتفيا بالقول إنه لن يكشف عن اسم الجندي القتيل لحين إبلاغ أسرته.

كما أفاد شهود عيان بأن ثلاثة عراقيين وعددا من الجنود الامريكيين أصيبوا بجروح في انفجار عبوة ناسفة استهدف رتل ناقلات جنود أمريكية في بلدة الفلوجة (70 كم غرب بغداد) امس الثلاثاء.

وأبلغ الشهود وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ) أن عبوة ناسفة انفجرت عند المدخل الشمالي للفلوجة لدى اقتراب خمس ناقلات جنود أمريكية ما أدى إلى إعطاب واحدة وإصابة من فيها كما أصيب ثلاثة مدنيين عراقيين كانوا على مقربة من مسرح الهجوم ولحقت أضرار بسيارتين مدنيتين.