22 قتيلا و26 جريحا في اعتداء كركوك

> كركوك/العراق «الأيام» ا.ف.ب :

>
عملية انتحارية بسيارة مفخخة
عملية انتحارية بسيارة مفخخة
بلغت حصيلة ضحايا العملية الانتحارية بسيارة مفخخة التي وقعت مساء امس الاول الثلاثاء في سوق في مدينة كركوك (255 كلم شمال شرق بغداد) 22 قتيلا و26 جريحا بعد العثور على ثلاثة جثث لاشخاص كانوا في عداد المفقودين.

وقال اللواء عادل زين العابدين من شرطة كركوك امس الاربعاء ان "الحصيلة الجديدة تشير الى مقتل 22 شخصا وجرح 26 اخرين".

واضاف انه "تم العثور على جثث ثلاثة اشخاص كانوا في عداد المفقودين امس الاول الثلاثاء بسبب انقطاع التيار الكهربائي عقب الانفجار".

وتابع زين العابدين ان "عثر على احدى الجثث محترقة والاخرى وقد ارتمت في داخل احد المحال المجاورة والثالثة تحت احدى السيارات".

واوضح زين العابدين ان "من بين القتلى والجرحى نساء واطفال ورجال شرطة"، موضحا ان "ثمانية من الجرحى في حالة خطرة".

من جانبه، قال الطبيب نهاد عمر وليد من مستشفى كركوك العام لوكالة فرانس برس "تسلمنا ثلاثة جثث امس الاربعاء لتصبح الحصيلة النهائية 22 قتيلا و26 جريحا".

ووقع الهجوم الانتحاري مساء امس الاول الثلاثاء في شارع بغداد وسط كركوك الذي تقطنه غالبية من التركمان السنة.

وكانت مصادر امنية اكدت امس الاول الثلاثاء مقتل 16 وجرح 29 آخرين في الانفجار الذي وقع في شارع مكتظ في ساعة ازدحام.

وقضى عدد من الضحايا احتراقا بينما ادى الانفجار الى اضرار في حوالى عشرين محلا تجارية وتدمير خمس سيارات.

وصباح امس الاربعاء تجمع عشرات من سكان مدينة كركوك التي يقطنها اكراد وتركمان وعرب ومسيحيون في مكان الانفجار لمشاهدة اثار الدمار الذي لحق بالمباني والمحال التجارية والمركبات.

وقال خالد عبد الله مصطفى (24 عاما) "كان اتعس يوم في حياتي". واضاف "لا يمكنني ان انسى تلك اللحظات الرهيبة وانا اشاهد الانفجار المروع الذي حصد ارواح الناس الابرياء امام عيني".

22 قتيلا و26 جريحا في اعتداء كركوك
22 قتيلا و26 جريحا في اعتداء كركوك
وتابع "كنت مارا من هناك لاستلام صور عرسي من احد مختبرات التصوير (...) وفجأة وقع الحادث ولم اشاهد سوى نار ودخان واناس يركضون واصابتهم حالة من الخوف والهلع وسيارات شرطة واسعاف تمر مسرعة ورجال امن يطلقون العيارات في الهواء. كان منظرا مرعبا حقا".

وتقول نورجان محمد قادر اوجي (61 عاما) التي تسكن منزلا يقع خلف مكان الانفجار "كنت اصلي صلاة العشاء عندما وقع الانفجار ولشدته سقطت على الارض واكملت سجدتي وانا مرمية ارضا من شدة الخوف".

واضافت "لدى خروجي من المنزل لرؤية ما حصل سمعت صراخ وبكاء اطفال وشاهدت اناسا يركضون وقد اصابهم خوف وذعر شديدين".

وتابعت "تكسرت كل نوفذ منزلنا وسيارتنا ومنازل الحي وارتفعت سحب دخان اسود".

وتساءل سردار عمر الذي يملك محل لبيع اللوحات التشكيلية لا يبعد سوى امتار قليلة من مكان وقد دمر بالكامل "لماذا كتب علينا ان نعيش بحالة رعب وخوف دائمة؟ ولماذا اصبح دم العراقيين رخيصا الى هذه الدرجة؟".

ويضيف "لماذا اصبح العراق بلد الحضارة ملاذا للارهابيين ومصدرا للارهاب ولماذا اصبح محتلا وناقص سيادة؟اليس هذا ظلم كبير".

وتشهد مدينة كركوك التي يسكنها قرابة 2،1 مليون نسمة والمناطق المحيطة بها توترا بين الاكراد الذين يعتبرون هذه المدينة كردية من الناحية التاريخية، وبين العرب الشيعة والسنة التركمان الذين يعيشون في المنطقة نفسها.

وتعتبر مدينة كركوك من المناطق الساخنة التي غالبا ماتشهد عمليات انتحارية سواء ضد القوات الاميركية او العراقية.

وتطالب الاحزاب الكردية علنا بضم كركوك الى محافظاتهم التي تتمتع بالاستقلال الذاتي لكن السلطات في بغداد اكتفت حتى الان بالدعوة الى حل المشكلة عن طريق لجنة تكلف دراسة شكاوى التهجير التي قام بها النظام السابق بحق اكراد كركوك.

لكن اللجنة المعنية والتي يترأسها الامين العام للحزب الشيوعي العراقي حميد مجيد موسى لم تتمكن حتى الان من البت في اي من هذه الشكاوى.

وتضم كركوك احتياطيا نفطيا كبيرا سيلعب دورا حاسما في بناء اقتصاد العراق في المستقبل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى