جلاد صدام حسين مازال مواليا له

> بغداد «الأيام» مايكل جورجي:

> يخوض صدام حسين معركة من اجل حياته في المحكمة لكنه مازال يفتن ابو حسين وهو جلاد سابق للزعيم المخلوع أعدم مئات العراقيين إما بالمشانق أو رميا بالرصاص,وقال ابو حسين لرويترز في مقابلة معه أمس الجمعة انه يبكي في كل مرة يتذكر فيها ان صدام يحاكم.

واضاف انه يصلي من اجل ان يتحلى صدام بالقوة وينال الحرية.

وقال ان صدام يحب ان يعود ليحكم العراق.

واكد انه مستعد للعودة لوظيفته اذا عاد صدام للحكم.

ومن المقرر استئناف محاكمة صدام بعد غد الاثنين في محاكمة يأمل مسؤولون عراقيون ان تساهم في دفن الماضي الدموي للعراق واضعاف معنويات انصاره من العرب السنة الذين يشنون اعمال عنف.

وقد يواجه صدام عقوبة الاعدام بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.

لكن احد رجاله الذين نفذوا عمليات اعدام كانت تصدر بها احكام بشكل متعجل مازال يؤمن بأسلوب العدالة الذي كان يطبقه صدام.

وقال ابو حسين وهو يتذكر عمله كجلاد خلال الثمانينات في سجن ابو غريب سيء السمعة قرب بغداد انه في كل اسبوع كانت تأتي دفعة جديدة من السجناء السياسيين دون ان توجه لهم اتهامات.

وواجه الذين فروا من حرب العراق مع ايران فرق الاعدام بالرصاص.

وقال ابو حسين الذي رفض الكشف عن اسمه بالكامل ان الشنق كان من نصيب السجناء الذين اهانوا صدام.

واضاف ان الموت على يد فرق الاعدام رميا بالرصاص كان اكثر رحمة لان الاشخاص كانوا في الغالب يموتون على الفور اما الشنق فكان قاسيا لان الامر قد يستغرق وقتا قبل ان تفيض الروح مشيرا الى انهم كانوا يعاودون الكرة اذا لم يمت الشخص من اول مرة.

وكان يقال للسجناء ما هو مطلبهم الاخير فيما توضع المشنقة حول رقابهم.

وقال ابو حسين انهم كانوا يقولون عادة لا اله الا الله.

وكانت عقوبة الاعدام تنفذ بعد اسابيع من التعذيب.

وقال ابو حسين وهو احد الجلادين السابقين للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين انهم كانوا احيانا يعلقون السجناء رأسا على عقب ويفلكونهم بالعصي او يصعقونهم بالكهرباء.

وقال انه من بين اسوأ حالات التعذيب حالة وضع فيها عشرة اشخاص في غرفة لا يتجاوز عرضها مترا واحدا لعدة اسابيع وكان يسمح لهم بفسحة قصيرة كل يوم والذهاب الى الحمام مرة كل ثلاثة ايام.

وكان يتم اعدام ثلاثة اشخاص كل اثنين وثلاثاء.

وقال ابو حسين انه في احدى المرات ظهر عدي نجل صدام حسين وسأل عن ثمانية سجناء سياسيين يقفون على مقربة ثم امر بإعدامهم فورا.

وقال ابو حسين وهو اب لثلاثة اطفال ان رؤية اشخاص وهم يعتصرون ألما اثناء موتهم كان يجعله يبكي احيانا.

لكنه قال ان احدا لم يكن بمقدوره تحدى الاوامر في عراق صدام حسين .

واضاف ان الشخص الذي يخالف الامر كان يعدم فورا.

وقال ان احد الجلادين تأخر ذات مرة لمدة ساعة عن شنق احد الاشخاص فكان مصيره الشنق هو الآخر.

وقال انه لم يكن في وسعهم عمل شيء.

واحيانا ما كان يخالف اللوائح ويسمح لسجناء بإبلاغ عائلاتهم عن اماكن وجودهم في السجن الذي كان يضم الآلاف قبل إعدامهم.

لكن التفوه باسم صدام كان يحيله الى رجل قاس مستعد للتعذيب والقتل.

وقال انه يعرف انهم سيطلقون سراح صدام مضيفا ان صدام رجل قوي له عقل وصفه بانه كالكمبيوتر.

ولاذ الكثير من زملائه الجلادين بالفرار من العراق بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2003 خشية تعرضهم للانتقام من السجناء او عائلاتهم لما قاسوه في سجن ابو غريب الذي اصبح منشأة تديرها القوات الامريكية واشتهر ايضا بإساءة معاملة السجناء.

ويعمل ابو حسين وهو سني في وزارة الداخلية العراقية التي هيمنت عليها الشيعة التي تعرضت للقمع طويلا اثناء حكم صدام.

ويقول ابو حسين ان احدا لا يعرف ماضيه لكنه لا يجازف بالكشف عنه.

ويقول ابو حسين الذي يرتدي صدرة واقية من الرصاص ومسلح بمسدسين انه يتوق لايام العراق القديم.

وقال ان صدام هو الوحيد الذي يمكنه ان ينقذهم.

واضاف انه برغم ان الامر مروعا الا ان لديه الاستعداد لممارسة الشنق والتعذيب ثانية.

وقال ان صدام كان يعطيهم دروسا في القوة مشيرا الى ان صدام صاحب شخصية قوية.رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى