> مثل رجلان امام محكمة بريطانية امس الثلاثاء متهمان بتسريب مذكرة سرية قالت صحيفة انها أظهرت ان الرئيس الامريكي جورج بوش أراد قصف قناة تلفزيون الجزيرة الفضائية القطرية.

جاءت هذه الجلسة بعد اسبوع من نشر صحيفة ديلي ميرور تقريرا ذكر ان مذكرة للحكومة البريطانية قالت ان رئيس الوزراء توني بلير أثنى بوش عن قصف مقر قناة الجزيرة في قطر في ابريل نيسان من العام الماضي.

ونفى البيت الابيض هذا التقرير قائلا انه "غريب" ونفى بلير امس الاول الاثنين انه تلقي أي تفاصيل عن اقتراح امريكي بقصف قناة الجزيرة.

ووجه الى المتهم ديفيد كيوج وهو موظف حكومي كان يعمل في مكتب مجلس الوزراء الاتهام "بافشاء ضار لمحتويات وثيقة تتعلق بالعلاقات الدولية".

ووجه الى المتهم الاخر وهو ليو اوكونر الذي عمل في فترة من الفترات باحثا لعضو سابق بالبرلمان بتلقي وثيقة كان يعلم أو لديه سبب للاعتقاد بأن افشاء محتوياتها محظور بموجب قانون الاسرار الرسمية في بريطانيا.

وتحدث الاثنان ليؤكدا التفاصيل الشخصية لهما اثناء الجلسة التي استغرقت 15دقيقة في محكمة بو ستريت بوسط لندن. وتأجلت القضية حتى العاشر من يناير كانون الثاني.

وقالت صحيفة ديلي ميرور ان المذكرة جاءت من مكتب بلير في داونينج ستريت وظهرت في مايو ايار من العام الماضي في المكتب المحلي لتوني كلارك الذي كان ان ذاك عضوا في البرلمان وقام بتوظيف اوكونر باحثا لديه,واعاد كلارك الوثيقة الى الحكومة.

وقال نيل كلارك محامي اوكونر للصحفيين بعد الجلسة انه لم يسمح له بالاطلاع على الوثيقة لكنه يأمل في ان يحدث ذلك قبل استئناف المحاكمة.

وقال "في وقت ما بين الان والعاشر من يناير آمل في ان اتمكن من الاطلاع على الوثيقة." واضاف "هناك حاجة لان اتمكن من الاطلاع عليها لانه من المستحيل تولي الدفاع اذا لم أعرف القضية التي يواجهانها."

واضاف ان موكله يعتبر تغطية وسائل الاعلام للقضية "غير دقيقة".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول حكومي لم تكشف عنه قوله ان تهديد بوش كان مزحة لكنها نقلت عن مصدر اخر لم تكشف عنه قوله ان الرئيس الامريكي كان جادا.

ودعت قناة الجزيرة التي نفت مرارا اتهامات امريكية بأنها تنحاز في تغطيتها الى المسلحين في العراق بريطانيا والولايات المتحدة ان تعلنا ما اذا كان التقرير دقيقا.

وحذر المدعي العام البريطاني وسائل الاعلام الاخرى من انها ستنتهك القانون اذا كشفت تفاصيل اخرى بخصوص المذكرة.