عملية عسكرية اميركية عراقية في الرمادي ونداءات من اجل الافراج عن الرهائن

> بغداد «الأيام» ا.ف.ب :

>
عملية عسكرية اميركية عراقية في الرمادي
عملية عسكرية اميركية عراقية في الرمادي
بدات قوة عراقية اميركية امس الجمعة عملية جديدة ضد الوجود المسلح المناهض لقوات التحالف والحكومة العراقية في الرمادي في وادي نهر الفرات غداة انتشار مسلحين وهجوم على برج للمراقبة في المدينة الواقعة على بعد 110 كيلومترات غرب بغداد.

في هذا الوقت، تكثفت النداءات من اجل الافراج عن خمسة رهائن غربيين، هم كنديان واميركي وبريطاني والمانية، خطفوا في العراق قبل ايام ولا يزال مصيرهم مجهولا.

واعلن الجيش الاميركي في بيان ان "مئتي جندي عراقي من الكتيبة الاولى التابكة "تهدف الى تصفية واعاقة المتمردين الذين اتخذوا من الرمادي قاعدة انطلاق لعملياتهم ضد القادة المحليين والسكان وقوات الامن العراقية والاميركية".

كما تهدف الى ارساء "وجود عسكري دائم في المنطقة".

ويعتبر القادة الاميركيون والعراقيون وادي الفرات الممتد من الحدود السورية حتى الضواحي الغربية من بغداد، طريقا اساسيا لتزويد حركة التمرد بالرجال والمعدات.

وقالت القيادة الاميركية ان العمليات العسكرية التي نفذت في الاسابيع الماضية "ادت الى مصادرة اعداد كبيرة من صواريخ ارض-جو وقذائف مضادة للدبابات وقذائف هاون ومدفعية وقنابل يدوية والغام واسلحة خفيفة وكميات من العتاد ومعدات داخلية في عملية تصنيع القنابل".

واكد البيان ان "هذه العمليات ادت الى انخفاض نسبة الهجمات المسلحة ضد سكان مدينة الرمادي".

ورغم ذلك، افاد شهود عيان ان عددا كبيرا من المسلحين هاجموا امس الاول الخميس قاعدة اميركية في مدينة الرمادي بقذائف الهاون والصواريخ.

وبحسب الشهود من سكان المدينة القريبة من الفلوجة، فان المسلحين انتشروا بعد الهجوم لمدة 45 دقيقة في الشوارع قبل ان ينسحبوا.

وبدا وكأن الهدف من هذه العملية ممارسة تاثير نفسي اكثر منه عسكري، عبر الظهور المسلح في الرمادي في وضح النهار,وقد قلل الجيش الاميركي من اهمية الهجوم، مؤكدا ان المسلحين لم يسيطروا في اي وقت من الاوقات على المدينة.

واشار الى "حصول عملية اطلاق قذائف هاون على قاعدة مراقبة اميركية عراقية في المدينة لم تؤد الى وقوع خسائر بالارواح او اضرار مادية".

وتبنى تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين الهجوم,واوضح في بيان نشر على الانترنت ان عناصر من التنظيم التابع لابو مصعب الزرقاوي شنوا هجوما في الرمادي و"سيطروا على القسم الاكبر" من المدينة.

وكانت القوات العراقية اعلنت مقتل 32 متمردا في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر الماضي في سلسلة هجمات شنتها على مواقعهم في الرمادي.

ورغم التأكيدات الاميركية عن حصول تقدم في مواجهة التمرد في العراق، ذكرت دراسة نشرها امس الاول الخميس معهد واشنطن لسياسة الشرق الادنى ان هذه الحركة لا تزال قوية.

وجاء في الدراسة "مع ان آلاف المتمردين قتلوا واعتقل عشرات الآلاف من العراقيين، تعزز المعلومات حول الحوادث والخسائر البشرية الشعور بان التمرد لم يكن يوما متينا كما هو حاليا".

على صعيد آخر، وصل وزير الدفاع البريطاني جون ريد صباح امس الجمعة الى البصرة، ثاني اكبر المدن العراقية (550 كلم جنوب بغداد)، في زيارة لم يعلن عنها مسبقا.

وقال ريد للصحافيين ان "سبب الزيارة هو التحقق من مدى جهوزية القوات العراقية في جنوب البلاد للسيطرة على الاوضاع من دون دعم خارجي".

ومع اقتراب الانتخابات التشريعية المقررة في منتصف الشهر الحالي، تتواصل اعمال العنف والاغتيالات في العراق.

فقد قتل مؤذن شيعي واصيب شقيقه بجروح ليل امس الاول الخميس عندما داهم مسلحون يرتدون بزات الجيش العراقي منزلهما بالقرب من بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، حسب ما افاد والدهم جبار بريسم,وجاء ذلك غداة توزيع مناشير في المدينة تهدد باستهداف الشيعة.

وقتل امس الجمعة شرطي عراقي وشقيقه واصيب ثلاثة اشخاص في هجمات متفرقة شمال بغداد.

على صعيد قضية الرهائن، وجهت والدة وشقيقة الرهينة الالمانية سوزان اوستوف نداء "ملحا" الى الخاطفين "للافراج عنها وعن سائقها في اسرع وقت ممكن".

واختفت اوستوف (43 عاما) الثلاثاء الماضي في العراق مع سائقها العراقي,وهي مقيمة في العراق منذ عشر سنوات وقد اعتنقت الاسلام وتتكلم العربية بطلاقة.

وناشدت هيئة علماء المسلمين، ابرز المراجع السنية في العراق، الخاطفين "اطلاق سراح عالمة الاثار الالمانية، فهي متزوجة من رجل عراقي من اهالي مدينة الموصل (شمال) وهو من قبائل شمر المعروفة في العراق".

كما ناشد الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر بدوره امس الجمعة الخاطفين الافراج عن الرهينة الالمانية "فورا".

ودعا رئيس المجلس المركزي لمسلمي المانيا نديم الياس "العالم الاسلامي الى استخدام نفوذه لاقناع خاطفي" الالمانية وسائقها بالافراج عنهما.

ووجهت منظمة "كريستشن بيسميكر تيمز" (فرق السلام المسيحية) التي يعمل فيها الرهائن الاربع الغربيون الآخرون نداء جديدا امس للافراج عن الرهائن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى