اكتشاف مقبرة جماعية لرفات اشخاص خلف معسكر الصولبان بعدن..مسؤول أمني: أعدموا بطلق ناري في الرأس والصدر وأعمارهم 25-35 عاما

> عدن «الأيام» خاص :

>
الارضية التي وجدت فيها المقبرة الجماعية ويبدو السور الخلفي لمعسكر الصولبان
الارضية التي وجدت فيها المقبرة الجماعية ويبدو السور الخلفي لمعسكر الصولبان
هرع مواطنون صباح أمس للتـّعرف على ذويهم المفقودين ضمن عدد كبير من الجثث المتحللة والهياكل العظمية استخرجتها فرق الأمن من مقبرة جماعية أكتشفت بمنطقة خلف معسكر الصولبان في مديرية خورمكسر بمحافظة عدن.

وأفاد «الأيام» الرئد أحمد المأربي، مدير قسم شرطة الوحده بمنطقة العريش «بأن أعمال حفر وبناء في أرضية تقع بمنطقة الصولبان أدت إلى اكتشاف المقبرة الجماعية، حيث تم إبلاغنا بالتواصل مع الأمن المركزي بوجود عظام بشرية في الموقع فقمنا مباشرة بتحريز وتأمين المكان ونزول الطبيب الشرعي ووكيل نيابة البحث».

وأوضح «أن الجثث التي تم العثور عليها عبارة عن هياكل عظمية ملفوفة في بطانيات عسكرية وتكسوها بزات عسكرية، وفي البدء تم استخراج ست جثث بحضور الطبيب الشرعي وتم تحريزها وحفظها في ثلاجة مستشفى الجمهورية التعليمي وتم استكمال العمل في الموقع وحتى الآن تم استخرج 15 جثة، وسوف نستمر بالعمل بعد الظهر».

وعن وضعية القبور التي وجدت فيها الجثث المكتشفة في المقبرة الجماعية أفاد مدير قسم شرطة الوحدة بالعريش: «أخذت وضعية القبور شكل خنادق كُوِّمت ودفنت في كل منها ثلاث جثث مجتمعة».

وأكد المأربي أن التقرير الأولي لمعاينة الطبيب الشرعي للجثث المستخرجة بيّن «أن نتيجة الوفاة كانت بسبب طلق ناري على الرأس والصدر مما يدل أنهم أعدموا».

مقبرة جماعية احتوت على جماجم اشخاص اعدموا
مقبرة جماعية احتوت على جماجم اشخاص اعدموا
وأضاف «أن عملية الدفن الجماعية للجثث تمت بطريقة عشوائية مما حال دون التعرف على هوياتها من خلال المعاينة الأولية، إلا أن العمر التقريبي للضحايا يترواح ما بين 25 إلى 35 عاماً».

إلى ذلك كان في موقع المقبرة الجماعية مواطنون هرعوا فور علمهم بنبأ اكتشاف المقبرة للبحث عن ذويهم الذين فـُقدوا خلال الصراعات السابقة وظل مصيرهم مجهولاً.

من جانب آخر تواصلت بعد ظهر أمس السبت عملية نبش القبور الجماعية واستخراج الجثث منها، وقد هال الموجودين في مسرح المقبرة الجماعية استمرار اكتشاف جثت جديدة مع كل عملية نبش تتم في الموقع واستمرّ الأمر على هذا المنـوال حتـى سـاعة متقدمـة من يوم أمس.

ومن شهود العيان الذين وجدوا في الموقع ساعة اكتشاف الدلائل التي أدت إلى اكتشاف المقبرة الجماعية المواطن عبدالله الخضر ناصر، حارس الأرضية التي وجدت بداخلها المقبرة، والذي قال:«كنت أقوم بعملي في حراسة الأرضية وكان الشيول يعمل بحفر الأرض بشكل طبيعي وعند قيامه بالحفر ظهرت بعض العظام والملابس فقمنا بإبلاغ الجهات الأمنية المختصة.. إنه شعور مليء بالحزن أن ترى مثل هذه المجزرة الدموية البشعة».

جانب من الهياكل العظمية
جانب من الهياكل العظمية
أما المساعد علي تاج، رجل أمن، فأفاد:«بحكم عملي قمت أنا وثلاثة من زملائي بدورية حول المنطقة وعند علمنا بظهور عظام في هذا المكان قمت بالحفر فوجدت بطانية وتبين لي بعدها أنها بطانية عسكرية ووجدتها تحتوي على جثة فقمت بإبلاغ الجهات المسؤولة عن ذلك وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة».

الضابط محمد علي أحمد عبدالله، يسكن بجوار الأرضية التي اكتشفت فيها المقبرة الجماعية، قال: «لي معرفة بصاحب الأرضية وأقوم بالاهتمام بها وحين علمنا أن هناك جثة أوقفنا العمل في الأرضية وقامت الجهات المسؤولة بالحفر ووجدت أنها ليست جثة واحدة وإنما جثث».

الى ذلك لم تعلن جهة رسمية أو تحدد زمن وقوع عمليات القتل لهؤلاء الأشخاص أو هوياتهم وظروف وملابسات وجود مثل هذه المقابر.

وقد غطت الحدث عدد من وسائل الإعلام المحلية والخارجية، منها قناة الجزيرة الفضائية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى