في ضوء انعقاد المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام..المؤتمر يعد بمثابة بوابة العبور من الأمس إلى الغد

> «الأيام» أحمد عبدربه علوي:

> يُعقد المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام لمناقشة أعمال دورته الأولى غدا الخميس الموافق 15 ديسمبر 2005م وحتى 18 منه في الصالة المغلقة الكائنة في خورمكسر في محافظة عدن الباسلة، تحت شعار "من أجل مواصلة مسيرة التطور الديمقراطي والاصلاحات واللا مركزية التنظيمية" يتم خلاله استعراض شامل لملفات العمل الوطني التي تجسد آمال وطموحات كل اليمنيين، هذا المؤتمر العام الهام الذي يُعد ميلاد حياة حزبية جديدة في بلادنا، ليس فقط في (حزب) المؤتمر الشعبي العام، ولكن في جميع الأحزاب ولا يخالجنا الشك في أن هذا المؤتمر العام السابع قد اكتسب أهمية خاصة لأنه يأتي بعد عمليات التطوير الواسعة وبعد أن أعاد المؤتمر الشعبي العام (حزب الأغلبية) بناءه بالانتخاب الحر من القاعدة إلى القمة، وبعد أن انتهى من سابق في مؤتمره العام السادس من إقرار إطار فكري جديد وبرنامج عمل مستحدث يتلاءم مع التطورات ويتفق مع الواقع الذي نعيشه. ويأتي انعقاد المؤتمر العام السابع مع بداية مرحلة جديدة من العمل السياسي والاقتصادي... الخ، بعد أن تغير الكثير من الأوضاع في الفترة المنصرمة التي تلت المؤتمر العام السادس، كما يأتي انعقاد هذا المؤتمر العام السابع انطلاقا من أن إصلاح المؤتمر الشعبي العام أصبح ضرورة حتمية وطنية ملحة لا مناص منها، وخاصة في المجالات الاقتصادية والسياسية والإدارية والمالية وغيرها من أجل الحفاظ على مسيرة الديمقراطية في بلادنا وضمان مستقبلها.. إننا نطالب بإحداث نقلة نوعية في أسلوب عمل دوائر المؤتمر الشعبي العام حتى تكون دوائره كلها في حالة نشاط دائم يقوم على الالتحام اليومي مع الناس والتعبير بقوة عن آمالها وتطلعاتها والعمل بجدية ودأب على حل مشاكلها وتبنّي مواقفها في القضايا المتصلة بالناس وبالعمل الوطني أيضاً.

يأتي انعقاد المؤتمر العام السابع للمؤتمر الشعبي العام في ظل ظروف محلية وعالمية معقدة.. كما يأتي انعقاده بمشاركة قاعدة عريضة من أعضائه، وكان التحدي والرهان صعباً لإنجاز ما ينوي أو يهدف إليه المؤتمر الشعبي العام (حزب الأغلبية) من إصلاحات جديدة وهامة ترجمة لتوجيهاته ومسؤولياته أمام الجماهير، تلك التوجهات التي تهدف إلى تعزيز المشاركة الشعبية وتعميق الديمقراطية ومحاربة الفساد، وتفعيل دور الأجهزة الرقابية والمحاسبية، وشيء جيد أن المؤتمر الشعبي العام قد سعى في الآونة الأخيرة إلى تجديد الدماء داخله، وطريق التغيير ما زال طويلاً ليأخذ الشباب دوره مع الحرس القديم من أبناء (حزب) المؤتمر الشعبي العام، كما أن التغيير يجب ألا يتّجه إلى نسيان ما أنجزه (المؤسسون)، وعلى الرغم من ذلك فلا بد للتغيير من أن يكتمل وأن يبقى السمة الحتمية والضرورية من أجل دعم المؤتمر الشعبي العام بالأفكار الجديدة التي تصحبها بالتأكيد سلوكيات جديدة تنبع من التجارب التي عاشها ويعيشها الشباب.

كما يأتي انعقاد المؤتمر الشعبي العام السابع انطلاقاً من الأمل المعقود على هذا المؤتمر العام في تحقيق نقلة تاريخية في الحياة السياسية اليمنية. إننا نصر على أهمية تطوير وتنشيط الأداء الحزبي الديمقراطي في اليمن، ونطالب أن يبدأ هذا التطوير بالمؤتمر الشعبي العام ليكون دافعاً لتطوير بقية الأحزاب السياسية الكبيرة منها و(الميني)، وعلى مدى فترة ليست بقصيرة قامت الأمانة العامة للمؤتمر الشعبي العام بمهام جسيمة بإعادة ترتيب البيت من الداخل ورصد الايجابيات والسلبيات في جميع فروع ومقار المؤتمر الشعبي العام وسط اهتمام وترقـّب جماهيري غير مسبوق، هذا الاهتمام دفع بشائعات كثيرة حول تغيير في المناصب القيادية في المؤتمر الشعبي العام في السابق وفي الحاضر، وفي ظل انعقاد المؤتمر العام السابع نأمل أن تكون المبادرة التي بدأها المؤتمر الشعبي العام نحو التحديث والتطوير والتجديد والإصلاحات دعوة لكل الأحزاب اليمنية المتواجدة فعلاً في الساحة اليمنية للسير على نفس الطريق تفعيلاً للحياة الحزبية في بلادنا وإثراء لها.. وحتى نخطو جميعاً نحو المستقبل مواكبين للعصر غير متخلفين عن مفاهيم الحياة وسننها في عالم اليوم، نتوخّى أن تكون هذه المبادرة المتعلـّقة بالإصلاحات بداية لتصحيح الأوضاع في الحياة الحزبية بصفة عامة، التي شهدت كثيراً من المفارقات وكثيراً من الغرائب لا أعتقد بوجودها على الساحة الحزبية في أي بلد من بلدان العالم المتقدمة في بداية الألفية الثالثة ولا حتى في نهاية الألفية الثانية.

أخيراً إن العالم كله وخاصة دول الجوار تنتظر الكثير من المؤتمر العام السابع التاريخي الذي يُعقد في عدن الباسلة، وبين أبنائها الطيبين المسالمين.. إن هناك تحديات كثيرة تواجه المؤتمر العام السابع وآمال عربضة تتعلق بها الجماهير وطموحات كبيرة ينتظرها المواطن اليمني من انعقاد هذا المؤتمر، الذي يُعدُّ بمثابة بوابة العبور من الأمس إلى الغد.

عضو اللجنة الدائمة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى