سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى اليمن لـ «الأيام»:علاقات بلدينا لا تثأثر بالاشخاص وألمانيا الغربية والشرقية تركتا أثراً في شطري اليمن

> «الأيام» سند بايعشوت:

>
سفير جمهورية ألمانيا خلال حديثه لمحرر «الأيام»
سفير جمهورية ألمانيا خلال حديثه لمحرر «الأيام»
أجرت «الأيام» حواراً مع السيد فرانك ماركوس مان، سفير جمهورية المانيا الاتحادية لدى اليمن، على هامش زيارته خلال الشهر الحالي لمحافظة حضرموت وجزيرة سقطرى، تناول فيه انطباعاته عن الجزيرة وحضرموت والنشاطات التي اطلع عليها فيهما.

كما تحدث عن مستقبل علاقات التعاون الثنائي بين اليمن وألمانيا وسير عمل المستشارية الالمانية.. وفيما يلي إجاباته على اسئلة «الأيام».

< ما طبيعة زيارتكم لجزيرة سقطرى؟

- ازور حزيرة سقطرى للمرة الثالثة، منها زيارتان خاصتان وواحدة بصحبة معالي وزير الخارجية اليمني. والجزيرة مثيرة للاهتمام إلى جانب أنها جد جميلة ولديها قدرات كبيرة جداً فيما يتعلق بالجانب السياحي، والتنمية فيها لازالت متواضعة .. واوضح ان زيارتي الثانية لها كانت بصحبة اتحاد الكوباري (اتحاد جبال الالب) ويضم مجموعة يهتمون بصعود الجبال وقام هذا الاتحاد بتنظيم الزيارة إلى سقطرى من 11-18 نوفمبر 2005م، هذه كانت إحدى الرحلات الراجلة والطويلة جداً واستمرت لمدة أسبوع والهدف منها المبيت كل ليلة في مخيم.. لقد رافقتنا عشرة جبال طوال الرحلة ويمكن تشبيهها بقوافل البخور أيام زمان .. وبرأيي أن السياحة الراجلة تمثل النوع المثالي لسقطرى بالإضافة إلى أن هذا النوع من السياحة الراجلة يمكن أهالي الجزيرة من الحصول على عائدات لا بأس بها بدليل أن المرء لا يبقى في مكان واحد، وهي أول رحلة ينظمها اتحاد جبال الالب ومن المؤمل أن يتم تنظيم رحلات ثلاث حتى الموسم القادم. لقد كانت ضمن رحلتنا محررة صحفية تعمل في إحدى المجلات الالمانية التي تختص بمثل هكذا نوع من السياحة الراجلة، ومن المؤكد أن هذه المحررة ستكتب عن جماليات هذه الرحلة مما يكسب الجزيرة فائدة كبيرة.

بالطبع إن السياحة الراجلة ليست جديدة في اليمن بطبيعة الحال .. هناك في اليمن من ينظم سياحة راجلة مثل حريز ووادي المسيلة ومن جانبنا أرسلنا أحد الالمان من المؤسسة الالمانية للتعاون الفني إلى منطقة حراز مهمته دعم السياحة الراجلة.

< وماذا تحملون من انطباعات عن زيارتكم لحضرموت؟

- أنا الآن موجود في المكلا وفرصة أن أتحدث عن بعض جماليات هذه المدينة. لقد تابعت ما تحقق خلال السنتين الماضيتين وإن ما تم إنجازه شيء عظيم ..لقد تحولت المكلا إلى لؤلؤة البحر العربي، وما تم تحقيقه في الذكرى الـ (15) للوحدة اليمنية جعل المكلا مدينة نابضة بالحياة، على سبيل المثال خور المكلا، الشوارع، الطرقات، الكورنيش حتى فندق (هوليداي إن) وساحة العروض التي احتضنت اعياد الوحدة وحضرها فخامة رئيس الجمهورية.. وإجمالاً لا يسعني الا أن أهنئ محافظ حضرموت وأهاليها من كل قلبي.

ومن وجهة نظري اعتبر محافظة حضرموت أنها عالم داخل عالم.. إنها منطقة اثرية متنوعة في اليمن، وما تلقاه من اهتمام ليس جديدا ولا هو وليد اليوم ..وهناك العديد من الباحثين الالمان عملوا ابحاثا عن حضرموت واليمن عموما وأشهر هؤلاء جيفرمون اليفرد .

< ما هو ابرز نشاط قمتم به في زيارتكم للمحافظة؟

- طبيعة زيارتنا لحضرموت هو اللقاء بخريجي الجامعات والمعاهد الالمانية، وأحد أهداف هذا اللقاء هو تقوية أواصر التعاون بين الخريجين من الجامعات والمعاهد الألمانية علاوة على توضيح التعاون بينهم وما الذي يمكن عمله في اليمن إجمالا وتحديدا في حضرموت، والدور الذي يمكن ان يؤديه هؤلاء المتخرجون في اطار التعاون التنموي بين اليمن وألمانيا والبرامج التي تدار من قبل الاخيرة.

< بحسب ما شاهدتموه في حضرموت وغيرها من مدن اليمن ما هي ابرز أوجه التعاون المستقبلي بين البلدين؟

- فيما يتعلق بمستقبل علاقات التعاون بين اليمن والمانيا ..يوجد الآن خبير الماني يعمل في الغرفة التجارية بحضرموت يقدم خبراته وأتمنى ان يقوم من خلال عمله ببناء جسور بين ألمانيا وحضرموت ..وأن يتمكن من إقناع العديد من الشركات الالمانية للمجيء لليمن وحضرموت .

مع العلم ان هناك مجموعة من الشركات الألمانية تشارك مع اليمن في مجال تربية الاسماك، وبالطبع اليمن بلد جاذب للاستثمار الخارجي.

< هل لكم ان تعرفونا عن مستوى اقبال السياح الالمان على زيارة اليمن؟

- المعروف عن الالمان أنهم محبون للسفر وهذا واقع الحال لعدد من السياح الالمان ليس في اليمن بل في بلاد مختلفة من العالم .

وإذا ما جاز لي التعبير فإن الالمان ينظرون الى اليمن بعين الجمال والتعامل الطيب وكرم الضيافة.

< ما هو الجديد في خطة عمل الاستشارية الالمانية؟

- لدينا الخبرة الطويلة في المانيا بان اي تغيير في مكتب الاستشارية الالمانية يكون طفيفا جدا في اطار السياسة الخارجية .. والعلاقات بين البلدين قديمة بحيث انها لا تتأثر بالاشخاص لوصول مناصب قيادية .

إن المانيا اعترفت بالجمهورية العربية اليمنية بعد الثورة مباشرة وهي تعد من اقدم البلدان العربية ..وخلال تلك الفترة اتسمت العلاقات بالروعة مع شمال اليمن وجنوبه .. وتعلمون ان جمهوريتي المانيا الغربية والشرقية تركتا آثارا ايجابية في كلا الشطرين.

< كلمة اخيرة تودون قولها؟

- إنني سعيد بوجودي للعمل في اليمن، وانا أعشق هذا البلد الذي يعد من اقدم البلدان العربية .. أرض الجنتين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى