حماس تعزز مكاسبها في انتخابات مجالس البلدية الفلسطينية

> رام الله «الأيام» رويترز :

>
  آلاف من أنصار حماس في قطاع غزة يحتفلون بالنصر
آلاف من أنصار حماس في قطاع غزة يحتفلون بالنصر
عززت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مكاسبها في انتخابات المجالس البلدية الفلسطينية على حساب حركة فتح الحاكمة والممزقة امس الجمعة قبل الانتخابات التشريعية الفلسطينية الشهر المقبل.

وقالت إسرائيل إنه إذا حققت حماس هيمنة سياسية فإن ذلك من شأنه أن يقضي على أي أمل في محادثات السلام.

وحققت حماس مكاسب في انتخابات مجالس بلدية في الضفة الغربية مستفيدة على ما يبدو من الانقسامات داخل حركة فتح التي ينتمي إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس والتي تجاهد لرأب صدع بين اعضائها من الحرس القديم والاعضاء الشبان.

وتتمتع حماس بتأييد متنام بين الفلسطينيين الذين يرون أنها أقل فسادا من فتح ويشعرون بالامتنان لأنشطتها الخيرية ومواصلة قتالها ضد إسرائيل بالتفجيرات الانتحارية والهجمات الصاروخية.

وأظهرت نتائج اصدرتها اللجنة الانتخابية امس الجمعة أن حماس سيطرت على مجلس بلدية مدينة جنين حيث فازت بأكثر من نصف مقاعد المجلس بعد التصويت الذي جرى أمس الاول الخميس.

وسيطرت حماس أيضا على مجلس بلدية نابلس حيث حصلت على 13 مقعدا من أصل 15 مقعدا هي مقاعد مجلس بلدية المدينة التي تتمتع فيها فتح تقليديا بوضع قوي وعلى مجلس بلدية البيرة وهي احدى ضواحي رام الله.

واحتفل آلاف من أنصار حماس في قطاع غزة وهم يهتفون "الله أكبر" ويلوحون برايات حماس الخضراء. وأبلت حماس بلاء حسنا في ثلاث جولات سابقة من الانتخابات البلدية لكن تصويت أمس الاول الخميس أعطاها سيطرة على مدن كبيرة.

وقال الشيخ نزار ريان أحد قادة حماس البارزين لرويترز من غزة إن الحركة قادمة.

ويثير احتمال ان تبلى الحركة بلاء حسنا في الانتخابات التشريعية قلق زعماء إسرائيل إذ أن حماس تعارض المحادثات وتسعى لإقامة دولة إسلامية تحل محل إسرائيل وليس إقامة دولة بجوار إسرائيل كما يريد عباس وحركة فتح التي يتزعمها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية مارك ريجيف "إذا سيطرت حماس على الساحة السياسية الفلسطينية فسيعني هذا نهاية عملية السلام."

واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون إجراء محادثات مع عباس بشأن إقامة دولة فلسطينية قبل أن ينزع أسلحة فصائل مثل حماس وهي خطوة من المفترض أن تجرى في إطار خطة خارطة الطريق للسلام التي تدعمها الولايات المتحدة.

وترفض حماس نزع سلاحها رغم التزمها إلى حد كبير بتهدئة منذ نحو عشرة أشهر.

لكن في ضربة أخرى لآمال صنع السلام قتل مسلحون من كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح والجهاد الإسلامي مستوطنا يهوديا وجرحوا اثنين آخرين في اطلاق للنار من سيارة على سيارة اسرائيلية في الضفة الغربية امس الجمعة.

وتقول إسرائيل إن هذه الهجمات تظهر فشل عباس في السيطرة على النشطاء لكنه يجاهد لاستعادة النظام حتى داخل فتح. وقدمت فصائل متنافسة قوائم مرشحين لخوض انتخابات المجلس التشريعي.

والانقسام في حركة فتح يدور اساسا بين الحرس القديم الذي يرجع عهده إلى أيام اقامة الرئيس الراحل ياسر عرفات في المنفى وجيل الشبان الذي قاتل إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة ويريد الآن نصيبا أكبر من السلطة.

وتفاقم الصراع على السلطة منذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في سبتمبر أيلول الماضي بعد احتلال دام 38 عاما لتنقل للفلسطينيين منطقة ينظر إليه على نطاق واسع على انها اساس اختبار لدولة.

ويرى المحلل الفلسطيني علي الجرباوي أن حركة فتح لديها خيارين إما إعادة لم شملها أو اتخاذ إجراءات لتخريب انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني مضيفا أن البديل سيكون المخاطرة بان تسيطر حماس على المجلس التشريعي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى