زرع الأمل سبيل إلى النجاح

> «الأيام» صلاح ناجي عبده / إب

> عندما يتصفح المرء في التاريخ يجد أن ما حققه العظماء في جميع المجالات، أقصد في العلم والمعرفة والفكر والزعامة والشجاعة وغير ذلك، إنما كان أولاً وقبل كل شيء بالأمل. أي أنه كان في استقرار نفوس هؤلاء العظماء أمل وإلا لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه. والذي دفعني إلى كتابة هذا الموضوع هو أني لاقيت نقداً غير مرة من كثير من الأخوة والأخوات بقولهم: لماذا ترهق نفسك في الدراسة الجامعية وأنت تعلم أنه لا يوجد بعد التخرج وظائف ولا أي فائدة. يا سبحان الله! أمعقول أن نترك العلم والوصول إلى أعلى مستوى منه بحجة أنه لا يوجد وظائف؟ نعلم أن الواقع مرٌ وأليم وسيئ للغاية لكن لماذا نثبط الهمم ونحطم المعنويات بتلك الكلمات بدلاً من إيجاد الحلول لهذه المشكلات هذا جانب، أما جانب الآخر من الخطأ الفادح أن نقوم بترديد تلك الكلمات أمام الأطفال والذين لازالوا في المرحلة الأساسية، نواة المستقبل وسر نهضته، ولا نلقي لها بالاً بينما هي في الحقيقة تدور بخاطر هذا الطفل ويعمل لها ألف حساب مما يُولد الإحباط في نفسه. نعم إن النفوس التي قد تغلغل اليأس إلى داخلها لا يمكن أن تحقق أي نجاح في الحياة لأنها أصبحت مضطربة .. إذن فزرع الأمل سبيل إلى النجاح .

وطالما هناك أمل فلا يأس ولا ملل ما بقيت الحياة تدب في أجسادنا حتى نقوم بتحديد أهدافنا ومصيرنا في هذه الحياة وتحقيقها على أرض الواقع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى