بعد الانتخابات العراقيون يأملون في انتهاء اراقة الدماء

> بغداد «الأيام» رويترز :

>
فرز الاصوات العراقية في دمشق
فرز الاصوات العراقية في دمشق
بعد ان انتهت الانتخابات يفكر العراقيون في شكل حكومتهم في المستقبل ويأملون في ان تؤدي الى انسحاب القوات الامريكية وانتهاء اراقة الدماء التي سادت السنوات الثلاث الماضية.

ودوت اصوات خمسة انفجارات في انحاء وسط بغداد فيما يذكر العراقيين بأن بعض المتشددين يخططون لمواصلة القتال بغض النظر عن الانتخابات التي جرت امس الاول الخميس وكانت ناجحة الى حد كبير.

والانفجارات التي وقعت بالقرب من المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم السفارة الامريكية والمباني الحكومية يمكن ان تكون قذائف مورتر. ولم ترد على الفور تقارير بشأن الاصابات.

وقام مسؤولو انتخابات بفرز واعادة فرز ملايين الاصوات امس الجمعة فيما احتفل العراقيون بانتخابات سلمية شهدت انضمام العرب السنة للمرة الاولى مما دفع نسبة الاقبال على التصويت الى ما يقرب من 70 في المئة.

وكانت المدن هادئة في اليوم الاخير من الحملة الامنية التي اغلقت الحدود وحظرت حركة المرور ووضعت عشرات الالوف من جنود الشرطة والجيش في الشوارع بدعم مباشر من القوات الامريكية. وبعد الفرز الاولي في المراكز المحلية يجري شحن نماذج الاقتراع تحت حراسة الى بغداد.

وتوجه المسلمون الى المساجد لاداء صلاة الجمعة يوم امس بينما اختفى السياسيون عن الانظار. وبينما من غير المحتمل اعلان النتائج النهائية قبل اسبوعين امتنع زعماء الاحزاب الرئيسية عن اعلان الفوز.

وقال سلام علي وهو صاحب متجر (35 عاما) يقع في الشوارع الهادئة على غير العادة في بغداد "قد يستغرق الامر نحو ثلاثة اشهر لتشكيل حكومة وانا واثق من ان المفاوضات ستكون صعبة."

وقال "نأمل في ان تجمع الانتخابات جميع العراقيين معا .. الشيعة والسنة وغيرهم" مشيرا الى ان اهم طلب ملح لديه هو توفر الكهرباء.

وأظهر استطلاع غير رسمي لرويترز في انحاء العراق ان التحالف الاسلامي مازال مهيمنا في الجنوب وان حلفائه الاكراد يسيطرون على معقلهم في الشمال.

لكن يبدو ان هناك تأييدا قويا لرئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي الذي يرأس كتلة علمانية وسعى الى تفتيت اصوات الشيعة.

وقال كمال عبد العظيم (35 عاما) الذي صوت لصالح علاوي "انه رجل قوي ولديه القدرة على معالجة القضايا الصعبة. انه الرجل المناسب في المكان المناسب."

والمرحلة الاولى في اقامة حكومة جديدة هي انتخاب مجلس رئاسة جديد أي رئيس ونائبين للرئيس في البرلمان.

ثم يطلب المجلس من اكبر كتلة في البرلمان ترشيح رئيس للوزراء يحتاج الى الفوز بأغلبية بسيطة في البرلمان ليتولى السلطة.

والمفاوضات بشأن تشكيل حكومة ستقدم مؤشرا الى اي مدى سيتمكن البرلمان الجديد من تشكيل حكومة قادرة على العمل يمكنها ان تفي بالمطالب الشعبية بالامن والرفاهية وكبح الفساد.

ومن الاختبارات الرئيسية هو الى أي مدى سيقدم الشيعة الذين يرجح ان يصبحوا أكبر كتلة في البرلمان والاكراد الذين تحالفوا معهم في الجمعية الوطنية الانتقالية هذا العام تنازلات الى السنة في مفاوضات تعديل الدستور.

ومرر الدستور في البرلمان وتم التصديق عليه رغم معارضة قوية من السنة الذين ادت مقاطعتهم لانتخابات يناير كانون الثاني الماضي الى شغلهم بضعة مقاعد فقط في البرلمان.

وقال جوست هيلترمان من مجموعة الازمة الدولية في عمان الذي يتابع الشؤون العراقية "لست مبالغا في التفاؤل"سيكون من الصعب جدا تغيير الدستور."

وقال مفوض الانتخابات فريد ايار لرويترز انه يفترض ان بين 10 و11 مليون من بين 15 مليون عراقي يحق لهم التصويت ادلوا بأصواتهم امس الاول الخميس مما يضع نسبة الاقبال عند بين 67 و73 في المئة.

وقال "نحتاج الى يومين لمعرفة العدد الدقيق. كل شيء مر على نحو جيد من وجهة نظرنا."

وكان الاقبال في انتخابات يناير كانون الثاني لاختيار برلمان مؤقت التي قاطعها العرب السنة 58 في المئة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى