ضياع الصداقة

> «الأيام» جميل محمد العقيلي /معهد امين ناشر للعلوم الصحية - عدن

> ها هي الاحرف والكلمات تتسابق لتسرد على البياض أساليب بعض الناس المذمومة في تعاملهم مع الآخرين، فما تلك الوجوه إلا كرماد تحت النار يخفون بها الخداع والكذب والنفاق فالصديق لديهم اعدى الاعداء.

قيل في الصداقة انها مدينة لا يسكنها إلا الاوفياء ولا يسافر اليها إلا من يحملون جوازات الوفاء، لكن كم من آلام وحزن صدمتنا الايام بها في اصدقاء منحناهم الثقة والمشاعر فتبدل بهم الحال وحملوا قلوبهم اشباح الانانية وعدم الثقة والحقد، وتحولت القلوب الوديعة الى ثعابين سامة، وأصبحت الصداقة عندهم انتقاماً، فكان الود عنواناً يخفي عبارات لانحلال القيم وانحلال الاخلاق النبيلة امام مصالح زائلة.

وما اكثر الوجوه المزيفة التي تظهر عليها البشاشة والابتسامة الجميلة، محاولة ان تحمل ملامح التسامح، لكن تخفي ما هو أبشع فالحقد عنوانها والحسد سبيلها والانانية سلاحها والخداع، وما خفي كان اعظم.

انه واقع مؤسف جداً وآلام فعلا محزنة ورغم هذا فنحن نرتبط بهم بروابط وثيقة ومحكمة.

فهذا هو ألم الواقع وضياع نعيشه ومستقبل نهدره، وطالما وضعنا ايدينا على وجوهنا ندماً مرات عديدة .

فقبل ان نندم على وقت هُنّا عليه فهان علينا .. قبل الندم اختار الأهم، ولا تغتر بالكلام وحلم حلمت ولم تنم، فكان ألم وحزن وضياع وهمّ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى