> قالت الحكومة امس الجمعة ان الرئيس السريلانكي الجديد ماهيندا راجاباكسي دعا جبهة نمور تحرير تاميل ايلامالى اجراء محادثات حاسمة وسط تصاعد لاعمال العنف مما فاقم المخاوف من استئناف الحرب الاهلية.

وقال نيمال سيريبالا دي سيلفا المتحدث باسم الحكومة للصحفيين "وافق الرئيس والحزب الوطني المتحد على استئناف المحادثات مع جبهة نمور تحرير تاميل ايلام."

واضاف عقب اجتماع حكومي "لقد أبلغ الرئيس وفد الحزب الوطني المتحد انه دعا جبهة نمور تحرير تاميل ايلام الى محادثات مع الحكومة."

وتابع قوله "لقد أرسل رسالة الى جبهة نمور تحرير تاميل ايلام من خلال لجنة أمانة السلام والوسطاء النرويجيين.. والحكومة تنتظر ردا من جبهة نمور تحرير تاميل ايلام.. ونتوقع ردا ايجابيا."

ولكن رفض راجاباكسي الصريح لمطلب التاميل باقامة دولة للتاميل في الشمال والشرق تبعته سلسلة هجمات على الجيش بواسطة من يشتبه بانهم متمردون. ويخشى كثير من السريلانكيين من العودة للحرب الاهلية.

وهددت جبهة نمور تحرير تاميل ايلام باستئناف تمردها المسلح المستمر منذ عقدين من الزمان في العام المقبل ما لم تقدم كولومبو خطة لمشاركة السلطة.

وقالت الجبهة ان تلك آخر فرصة لتجنب العودة لحرب قتل فيها أكثر من 64 ألف شخص.

وتابع دي سيلفا ان الحكومة عازمة على التحدث الى جبهة نمور تحرير تاميل ايلام في دولة آسيوية متراجعا بذلك على موقف حكومي يرفض عقد محادثات خارج سريلانكا,وقال "علينا أولا أن نكسر الجليد."

ولم يتسن الحصول على تعليق من جانب المتمردين على دعوة راجاباكسي لان خطوط الهواتف مع الشمال اما معطلة أو قطعها الجيش.

ولكن الجبهة قالت يوم الثلاثاء الماضي انها لم تقرر بعد ما إذا كانت ستقبل عرضا بان تستضيف طوكيو المحادثات.

ويقول محللون ان الفجوة بين الحكومة والمتمردين عميقة للغاية وان استمرار الهجمات المتقطعة هو أمر محتمل.