6 سنوات من التعثر في مشروع مياه طهم

> ابين «الأيام» غازي الماس:

>
مشروع مياه طهم
مشروع مياه طهم
مشروع مياه طهم آل مسعود واحد من المشاريع التي تمولها الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف، فهذا المشروع الذي يقع في محافظة أبين مديرية مودية والذي تقدر تكلفته الاجمالية بحوالي عشرين مليون ريال يعاني من التعثر منذ مدة توشك أن تبلغ بانقضاء عام 2005م ست سنوات.

وتقاسم مسؤولية تعثر هذا المشروع الهيئة العامة لمشاريع مياه الريف باعتبارها اللجنة المسؤولة مباشرة عن المشروع ثم تأتي بعدها السلطة المحلية بالمحافظة.

وقد سبق لنا الكتابة حول تعثر هذا المشروع اكثر من مرة في صحيفة «الأيام» الغراء التي يسخر الأخوان العزيزان الاستاذان هشام وتمام باشراحيل صفحاتها لقضايا ومعاناة وهموم الناس من مختلف المحافظات. إلا أن ما كتب عن تعثر هذا المشروع لم نجد له صدى لدى الجهات المعنية، وها نحن اليوم نعاود الكتابة من جديد انطلاقاً من واجبنا ومن الاخلاقيات التي تفرضها علينا مهنة المتاعب لعل وعسى إذا لم يجد ما نكتبه هذه المرة صدى لدى الجهات المعنية بالمشروع، يجد صدى لدى الجهات العليا في الدولة، هذا إن كانت تقرأ ما يكتب في الصحف عن مثل هذه القضايا التي تخص المواطن.

فهذا المشروع ذو التكلفة الصغيرة التي ذكرناها يمثل حاجة ملحة لحوالي 3100 نسمة من البشر مع مواشيهم، ويقطنون في تسعة تجمعات سكانية (قرى) وهذا العدد حسب إحصائية قديمة أجريت لسكان المنطقة قبل البدء بتنفيذ المشروع وبعد مرور ست سنوات تضاعف هذا العدد عدة مرات بينما المشروع لا يزال متعثراً.

وكان العمل بهذا المشروع قد بدأ في عام 2001م وذلك بموجب اتفاق تم بين كل من المؤسسة العامة لمشاريع مياه الريف ومؤسسة (الوفاء) للمقاولات ويمثلها المقاول عبد أحمد مصلح الواقدي وبعد أن تم إنجاز حوالي 70% من بنية المشروع توقف العمل فيه وقد أفادنا الاخ رئيس اللجنة التي تم تشكيلها من أهالي المنطقة لمتابعة استكمال إنجاز المشروع مع الجهات المعنية أن الهيئة لم تسلم المقاول المكلف بالبناء المستخلص الأخير من المبلغ الكامل المتفق عليه في العقد، حتى يتسنى له إنجاز ما تبقى من أعمال البناء الامر الذي حدا بالمقاول الى أن يترك العمل بالمشروع ويذهب دون أن ينجز ما تبقى من اعمال.

ست سنوات من المتابعة
وظل الأخوة في اللجنة المكلفة بمتابعة استكمال إنجاز المشروع يراوحون في المتابعة مع الجهات المعنية منحصرة في مثلث رئيس الهيئة العامة وفرع الهيئة في المحافظة ومحافظ المحافظة ولم يحصدوا خلال ست سنوات من المتابعة المستمرة سوى الوعود والتوجيهات والمساجلات التي تدور بين هذه الجهات الثلاث.

ان عدم الاكثرات بمصالح الناس ومعاناتهم الحياتية هو منتهى الفساد بل الفساد بعينه وإلا فما هو الوصف الذي يمكن ان نطلقه على مثل هذه الحالة.

ما تم إنجازه أصبح عرضة للتلف
وتكتمل فصول هذه المأساة بأن ما تم إنجازه من اعمال البناء بهذا المشروع أصبح عرضة للتلف بسبب عوامل التعرية وغيرها من العوامل الأخرى وذلك لتوقف العمل بالمشروع لمدة طويلة وعدم وجود الصيانة اللازمة لمكونات المشروع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى