طرقات وشوارع وسط مديرية صيرة يسودها الإهمال

> «الأيام» حسين محمد الدحيمي:

>
شارع السواحلي بالطويلة
شارع السواحلي بالطويلة
الصور ليست من الارشيف ..وحسب المقولة العدنية طري من بحره صورت هذه اللقطات يوم الأربعاء الموافق 14/12/2005م الساعة الواحدة والنصف وهي ليست للضواحي البعيدة مثل الممدارة ودار سعد وغيرها إنها من قلب مدينة كريتر وهي الشوارع التي يسلكها أهل المدينة كل يوم وكل ساعة وكل لحظة وتمر فيها سياراتهم القديمة التي لا تتحمل مطبات وحفر ولا هم قادرين على استبدالها أو تصليحها وكذلك أطفال المدارس وكبار السن وغيرهم هنا ينبغي أن يكون الإصلاح والتجميل الحقيقي لا الشوارع التي يمر فيها مسئول مرة أو مرتين في السنة.

لقد أصبحت هذه الشوارع أودية نتيجة للإهمال الطويل ولم تعد الشوارع كما كانت في الماضي رغم أنها في قلب المدينة كما ذكرنا آنفاً ومنها طريق العيدروس وطريق حافة الشريف وطريق السواحلي في الطويلة والطريق الممتد من السوق الطويل إلى مقهى عبدان والميدان موقف سيارات الأجرة.

هناك شوارع أخرى في حالة يرثى لها لم نصورها واكتفينا بهذه الشوارع.

إن الشارع في أي بلد هو المرآة العاكسة الحقيقية لتطور البنية التحتية إن كان هذا البلد ذا نظام أو فوضى فإنه يُعرّفك وإن كان فيه فقرٌ أم رخاء فإنه يُعرّفك، إن كان هذا البلد نظيفاً أم قذراً من خلال الشارع يمكنك أن تعرف حقيقة أي بلد. أصبح الآن في مدينة عدن وفي شوارعها الفقر والفوضى والقذارة وإن هذه المسئولية تقع على الدولة ومؤسساتها المختصة قبل أي جهة أخرى. كان لنا نظام بلدي يعود له الفضل في تخطيط المدينة وتنسيق شوارعها ونظافتها منذ منتصف القرن التاسع عشر لقد دمِّر هذا النظام الآن ولم يعد له أي وجود، كان لدينا سلطة مرور نركن إليها ونعتز بها في تثبيت نظام السير ودمّر هذا أيضاً، كان لدينا أمن نعتمد عليه ونشعر بالأمان والاطمئنان أينما ذهبنا لانخاف منه ولا يطلب منك (حق تعبه) هذا أيضاً لا وجود له.

إن ما آلت إليه أحوال شوارعنا داخل هذه المدينة هو نتيجة للإهمال والإهمال (المتعمّد) وأكرر هذا الكلام وبصوت عال ومسموع (متعمّد) لأننا نعرف حجم المبالغ التي يتم تحصيلها من هذه المدينة شهرياً وسنوياً ومع هذا فهي تُحرم من هذه الأموال لتحسين أحوالها وتُصرف وفق أهواء الآخرين. أضف إلى ذلك أن الأراضي التي يتم توزيعها كهبات بدون وجه حق لو بيعت بالمزاد ووفرت أسعارها لغرض تحسين أحوال المدينة وأهلها لوفرنا مبالغ لا تعدُّ ولا تحصى ولن يضطر أهالي المدينة لدفع رسوم فرضت عليهم فرضاً وبقوة السلطة وأحوالهم لا تسمح بذلك والغرض إفقارهم ومع هذا لم نر أي تحسين في هذه المدينة.. والتحسين المقصود هنا هو كما ذكرنا في بداية هذا الموضوع حيث يعيش أهالي المدينة لا حيث يمر المسئولون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى